حظي حادث سقوط الطفل ريان البالغ من العمر 5 سنوات في بئر ضيق يتجاوز عمقه 32 مترا بجماعة تامروت بإقليمشفشاون، حظي بتغطية إعلامية دولية واسعة. وعلى مدار ثلاثة أيام تابع العالم عبر مختلف وسائل الإعلام جهود الإنقاذ التي تبذلها السلطات المعنية منذ إخطارها بالحادث زوال الثلاثاء الماضي. جريدة "العمق" التي كانت من بين الجرائد التي وصلت إلى عين المكان قامت من خلال مراسلها محمد عادل التاطو بنقل تفاصيل هذه المجهودات المبذولة وبحالة ريان الصحية لحظة بلحظة. الجزيرة نت في خبر لها عن الطفل ريان قالت إن أنفاس المغاربة لا تزال محبوسة وهم يتابعون مساعي إنقاذ الطفل ريان الذي سقط في بئر ضيقة في إحدى القرى بضواحي مدينة شفشاون بشمال المغرب (نحو 500 كلم عن العاصمة الرباط). وأشارت إلى أن جهود إنقاذ الطفل ذي الخمس سنوات تتواصل منذ 50 ساعة، في حين ما زال الصغير يقاوم للنجاة بعد قضائه ليلتين داخل البئر واحتمال تعرضه لكسور نتيجة سقوطه. ولفتت الجزيرة إلى أن المغاربة لم يناموا ليلتهم وباتوا يتابعون تطورات مساعي الإنقاذ، وينشرون على مواقع التواصل الاجتماعي تدوينات تتضمن أدعية للطفل ووالديه، واقتراحات من أجل تسريع مراحل الإنقاذ، في حين واصلت المواقع الإلكترونية متابعتها الميدانية المباشرة عبر مراسليها المحليين. موقع DW الألماني بدوره أوضح أن فرق الإنقاذ في المغرب تسابق الزمن لانتشال الطفل ريان (5 سنوات) بعد أن وقع في بئر عميقة بقرية أغران في إقليمشفشاون شمالي المغرب. وفي الوقت الذي باتت فيه فصول المأساة الشغل الشاغل لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين يتلقفون أي خبر أو صورة عن عملية الإنقاذ لحظة بلحظة. وقالت الصحيفة الألمانية إن العملية ليست بالسهلة رغم استعانة السلطات المغربية بأجهزة متطورة في وقت لاحق للبحث عن الطفل كإنزال الكاميرات داخل البئر لرصد حالته في داخل البئر التي يبلغ عمقها نحو 62 متراً، لتكتشف أن ريان عالق على عمق يبلغ نحو 32 متراً داخلها. صحيفة TRT عربي بدورها أشارت إلى مواصلة جهود إنقاذ الطفل المغربي ريان (5 سنوات)، العالق في بئر بعمق 32 متراً منذ ظهر الثلاثاء، بمنطقة تمروت في إقليمشفشاون شمالي المملكة. وأضافت الصحيفة التركية ضمن تغطيها للحادث أن عددا من المغاربة أشادوا بالعمل البطولي لسائقي الجرافات، خصوصاً في ظلّ صعوبة المكان، الذي يوجد فوق الجبال، والخوف من انهيار التربة. في تفس السياق، سجلت "سبوتيك عربي" تسخير السلطات المغربية لجرافات وآليات ثقيلة مدعومة بفريق من الطوبوغرافيين والعشرات من عناصر السلطات المحلية والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة لإنقاذ الطفل ريان. وأضافت أن السلطات عبأت مروحية طبية تابعة للدرك الملكي وأطقم طبية متخصصة في الإنعاش تابعة لوزارة الصحة بعين المكان من أجل القيام بالتدخلات الطبية الضرورية بعين المكان قبل نقل الطفل ريان إلى أقرب مؤسسة استشفائية. أما القدس العربي فقد ذكرت في حديثها عن "ريان" أن قلوب العالم تخفق أملا في إنقاذه، مشيرة إلى أنه بعد مرور أكثر من 70 ساعة، والعالم يترقب بمشاعر يمتزج فيها التوتر والأمل انتهاء عمليات إنقاذ الطفل ريان، العالق منذ ظهر الثلاثاء داخل بئر بعمق 32 متراً، شمالي المغرب. وقالت إن اهتمام المغاربة والملايين حول العالم انصب، منذ الثلاثاء، على متابعة عمليات الإنقاذ مؤجلين أي مواضيع أخرى مهما كانت أهميتها إلى غاية إعادة الطفل ريان (5 أعوام) إلى الحياة وأحضان أسرته. وزادت في تغطيتها أن طواقم الإنقاذ تواصل، في سباق مع الزمن، جهودها لإنقاذ الطفل المغربي، منذ سقوطه في بئر. وقالت إن العالم يعيش لحظات حاسمة مع وصول عمليات الحفر إلى عمق 30 متراً على بعد نحو مترين من نقطة تواجد الطفل في نهاية البئر العميق. تعاطف من المشرق إلى المغرب، هكذا كنبت سكاي نيوز عربية عن الطفل ريان، مشيرة تصدر وسمي "انقذوا ريان"، و"قلوبنا مع ريان" منصات التواصل الاجتماعي بالوطن العربي، وسط تعاطف كبير مع صاحب ال 5 أعوام، الذي سقط في بئر يبلغ عمقه 62 مترا، في قرية أغران بإقليمشفشاون، شمالي المغرب. وقالت إن محاولات السلطات المغربية وبعض المتطوعين لإنقاذ ريان لم تتوقف، خلال المدة التي قضاها الطفل الصغير داخل البئر، بعد التأكد أنه ما زال على قيد الحياة، إلا أن ضيق البئر وقف حاجزا أمام نجاح مهمة إنقاذه.