يواصل جزائريو العالم احتجاجاتهم بالعديد من الدول، مصرين على فضح ممارسات نظام العسكر بالجزائر، ومطالبين برحيله عن الحكم وإقامة دولة مدنية تحفظ للجزائريين حقوقهم وتوفر لهم شروط العيش الكريم، بعيدا عن الشعارات الرنانة والكاذبة، من قبيل الجزائرالجديدة. وقد خرج مئات الجزائريين إلى شوارع العديد من العواصم والمدن الأوروبية والأمريكية، على غرار باريس وستراسبورغ ثم مونتريال بكندا، دعما للحراك الشعبي ونصرة للمعتقلين القابعين في سجون نظام العسكر الإرهابي الذي يصفي كل معارضيه، وكذا المطالبة بعودة الجيش لثكناته وتنحيه عن الحكم، من أجل إقامة دولة مدنية ديمقرطية لا دخل للعسكر فيها. وتجمهر أمس الأحد بساحة الجمهورية وسط العاصمة الفرنسية باريس المئات من الجزائريين، استجابة للدعوات المتكررة لتنظيم وقفات أسبوعية بأوروبا دعما للحراك الشعبي الجزائري الذي يحاول نظام العسكر إعدامه، حيث رفع المحتجون خلال هذه الوقفة مجموعة من الشعارات المناهظة لكابرانات الجزائر، من قبيل "والله ما حنا حابسين حتى يتنحاو الخائنين ونقيم دولة الحق والقوانين"، ومطالبين بإسقاط النظام الديكتاتوري الداخلي وكل عملائه في الخارج، ومنددين كذلك بالظلم والحيف الذي يمارسه هذا النظام في حق الشعب الجزائري. وإلى جانب وقفة باريس، خرج أيضا المئات من الجزائريين إلى شوارع مدينة ستراسبورغ الفرنسية، حاملين صور بعض المعتقلين في السجون الجزائرية بسبب آرائهم ومطالبتهم برحيل العسكر، مطالبين بإطلاق سراحهم، ورافعين شعار "دولة مدنية ماشي عسكرية". ومن جهتهم خرج جزائريو مونتريال الكندية، إلى الشارع ملبين نداء الخروج للاحتجاج من أجل المطالبة برحيل نظام العسكر بالجزائر ومتشبثين بتحرير بلدهم من قبضة عصابة الكابرانات التي فقرت الشعب ونهبت ثروات البلاد واستولت على خيراتها، رافعين شعارات تظهر حقيقة هذا النظام الإرهابي الذي يعتقل ويعدم كل المطالبين برحيله. جدير بالذكر أن العديد من الدول الأوروبية تشهد كل أسبوع احتجاجات الجالية الجزائرية، والتي تطالب برحيل نظام العسكر وإقامة دولة مدنية، خصوصا بعدما نجح إلى حد ما هذا النظام في إعدام الحراك من خلال تعنيف كل الحركات الاحتجاجية بالجزائر المطالبة برحيله، ومواجهتها بالقمع والاعتقالات القسرية والاختطافات، بيد أن الجزائريين مصرين على المضي قدما في احتجاجاتهم عبر العالم حتى إسقاط هذا النظام وإنقاذ الجزائر من قبضته.