خبر سار بالنسبة لساكنة منطقة اكادير الكبرى يتجلى في قرب تزويدها بالماء الشروب انطلاقا من محطة شتوكة ايت باها لتحلية ماء البحر اذ من المقرر بدء تزويد المنطقة بالماء الشروب لسد حاجياتها من الماء الصالح للشرب الاسبوع المقبل، وتعد محطة شتوكة ايت باها لتحلية ماء البحر احدى اكبر محطات تحلية مياه البحر في منطقة المتوسط وافريقيا. كما سيتم الشروع في الاستفادة من ري الاراضي الفلاحية من هذه المحطة في بداية فبراير المقبل حسب ما اعلن عنه ، أمس الخميس من طرف الجهات المسؤولة عن المشروع. وكان محمد الصديقي، وزير الزراعة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد قام بزيارة ميدانية الخميس 27 يناير الجاري للاطلاع عن سير تقدم اشغال المنشآت الفنية لشبكات الري المبرمجة في إطار مشروع تحلية مياه البحر لمحطة شتوكة ايت باها والتزويد بالمياه الصالحة للشرب لأكادير الكبرى. وقد تم انجاز الاشغال بمحطة التحلية بنسبة 98.5٪. وتقدم شبكة الري بنسبة90.3٪. وبحسب مصدر مطلع فان مشروع ري الأراضي الزراعية سينطلق في مارس المقبل. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع الذي تم انجازه بجماعة إنشادين بإقليم شتوكة آيت باها، سيمكن من تامين الري على مساحة 15الف هكتار بسهل اشتوكة وذلك عن طريق تحلية مياه البحر بدلا من المياه الباطنية وستستفيد منه 1500ضيعة فلاحية.
وللتذكير، فإن هذا الاستثمار الضخم، الذي انجز في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص نتيجة لتظافر الجهود والموارد بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب كلف غلافا ماليا قدر ب 4.4 مليار درهم. وتبرز محطة تحلية شتوكة آيت باها في تصنيفها العالمي الرابعة من حيث الطاقة الإنتاجية. كما أنها الأولى من نوعها من حيث انها تجمع بين إنتاج مياه الشرب ومياه الري خاصة في ظل الوضع الحالي للظروف المناخية ولحالة الجفاف ويعد هذا الاستثمار جد حيويً لاحتياجات الري في منطقة شتوكة وتلك الخاصة بمياه الشرب بأكادير الكبرى. والى جانب محطة التحلية زار الوزير الصديقي مشاريع تنموية زراعية اخرى في اقليم شتوكة آيت باها. وشملت تجارب التكيف لأنماط الصبار المقاوم للقرمزية في مركز تقنيات التكيف والإرشاد بجماعة آيت أعميرة. كما زار الوزير بنفس المنطقة مشروع محطة تعبئة البواكر ، ومركز التكوين الفلاحي لفاىدة أبناء الفلاحين ، والمجمع التعاوني للحليب الذي يتكون من مركز لتجميع الحليب يستفيد منه 700مجمع جولته بالمنطقة قادته أيضا للوقوف على تقدم الاشغال بمشروع تحديث محطة ضخ المياه SP5 في آيت أعميرة ، من أجل استمرارية أفضل لخدمة المياه. ويندرج هذا المشروع في إطار البرنامج الجهوي لاقتصاد ماء الري.