قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، مساء اليوم الأربعاء، إن مشروع الحماية الاجتماعية ورش ملكي ثابت، جاءت الحكومة لتنزيله على الرغم من صعوبة ذلك، مضيفا أنه تم تخصيص 51 مليار درهم لهذا المشروع، كما أن حكومته تشتغل مع وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي من أجل التحضير لإطار قانوني حول هذه المنظومة الجديدة، ولتحفيز الأطباء للعمل في القطاع الصحي العمومي. وأكد أخنوش، أن حكومته تشتغل في ظروف صعبة مع انتشار جائحة فيروس كورونا، لكنها تتحلى بجرأة كبيرة، مشيرا إلى أن قرار فتح الحدود يبقى رهينا بالوضعية الوبائية، مردفا "المغرب يؤكد على التلقيح، لكن ليس هناك قيود كبيرة على المواطنين". وأضاف أخنوش خلال استضفاته في برنامج خاص تم بحثه على قناة الأولى والثانية بشكل متزامن، أن الملك محمد السادس يعطي أهمية كبيرة للدولة الاجتماعية، والتي تشترط وجود منظومة صحية، وضمان تكافئ الفرص، والمدرسة والتكوين والشغل، مبرزا أن الرأس مال البشري هو ركيزة الدولة الاجتماعية. وبخصوص، ارتفاع الأسعار، أكد رئيس الحكومة أن أثمنة المواد الأساسية والمعيشية بالمغرب مستقرة، كما أن الحكومة خصصت 17 مليار درهم لصندوق المقاصة، مستبعدا العمل حاليا على إعادة هيكلة هذا الصندوق بالنظر لظروف الجائحة. ومن جهة أخرى، قال أخنوش إن هناك بعض المناطق التي تعاني من ضعف التساقطات المطرية، و"نتمنى أن تكون هناك تساقطات لضمان مرور السنة على ما يرام". وبخصوص الحوار الاجتماعي مع النقابات التعليمية، أوضح أخنوش، أنه جرى حل العديد من المشاكل التي كانت مطروحة، مؤكدا على ضرورة إيجاد الحلول في المستقبل. وعن قرار تسقيف مباراة الولوج إلى مهنة التعليم في 30 سنة، قال رئيس الحكومة، إنه جاء من أجل ضمان اختيار التعليم كمهنة، للحصول على المعرفة الكافية والتكوين في المدارس المخصصة لمواكبة الشباب الأساتذة لسنوات، "وهو اختيار صائب، وهذا لا يعني أن الامكانيات الأخرى مغلقة في وجه الشباب للولوج إلى سوق الشغل". وشدد المتحدث، على أن الحكومة لن تتراجع عن هذه الاصلاحات في المستقبل على الرغم من الانتقادات التي طالت هذا القرار. وفيما يهم مشروع "أوراش" الذي أطلقته الحكومة مؤخرا، أوضح رئيس الحكومة أنه يجب العمل على تحريك الحركة الاقتصادية، حيث تعمل الدولة مجهودا كبيرا في ميدان الشغل، مؤكدا أن برنامج انطلاقة هو برنامج ناجح ومهم لدعم المقاولة. وفي سياق اخر، قال أخنوش، إن أحزاب الأغلبية منسجمة وهناك تنسيق جدي، وهو ما عبرت عنه من خلال توقيع ميثاق الأغلبية، قائلا " ليس هناك اشكالية في عمل هذه الأحزاب". وفيما يتعلق بالحركة الدبلوماسية الخارجية للمملكة، أبرز أخنوش، أنه من يريد العمل مع المغرب يجب أن يكون وفيا لقضية الصحراء المغربية.