كل من توقف عند قراءة العنوان قد يأخذه فضوله للاطلاع عن نوعية التعنيف والجهة التي تقف وراءه.. ولعل أبا بكر الجامعي وعلي لمرابط و زكريا المومني والمعطي منجب ستحركهم كالعادة مشاعر الاتهام "والتبوطيل"، ليسارعوا إلى قراءة الخبر عساهم يجدون في طياته ما يسعفهم كي يشيروا بأصابع الاتهام إلى جهات مغربية. طبعا ستخيب مساعيهم وما تضمره قلوبهم حينما يكتشفون أن الأمر يتعلق بتدوينة للناشطة الجمعوية المغربية لبنى أحمد الجود، تتساءل فيها عما إذا كانت دنيا مستسلم الفيلالي تتعرض للتعنيف من طرف زوجها عدنان الفيلالي. وقد أرفقت الناشطة الجمعوية تدوينتها على الفايسبوك بصورة لدنيا الفيلالي يبدو على وجهها آثار كدمات واضحة، قد تكون ناتجة عن اللكم والتعنيف الذي تعرضت له دنيا الفيلالي، وحاولت إخفاءها، دون جدوى، عبر استعمال إحدى مواد التجميل (الماكياج). وتساءلت الناشطة مستغربة: منذ متى كان "le fard à joues" يستخدم على الجفن في أسفل العين؟! لتجزم بعد ذلك بأن إلقاء نظرة ولو سريعة على فيديوهات دنيا الفيلالي المنزلة على اليوتوب "تجعلنا شبه متأكدين أن هناك عنف تعرضت له هذه الشابة. من جانبه، تأكد لدى موقع "برلمان.كوم" أن زوج دنيا المستسلم المسمى عدنان الفيلالي عرف بعصبيته المبالغ فيه، واستخدامه لأسلوب العنف اثناء الانفعال والغضب، حيث أفادت مصادر مقربة من عائلته أن هذا الأخير معروف بإدمانه للمخدرات، وبإلحاحه الدائم على طلب الحصول على الأموال من أسرته، بل، وحسب ما أكدته نفس المصادر، فإن عدنان الفيلالي كان ينهال، أحيانا، بالضرب والتعنيف على أبيه محمد الفيلالي، من أجل الحصول على مبتغاه، وتمكينه من المبالغ التي يرغب فيها، كي يقتني مسحوقاته الأفيونية البيضاء، المخدرة لجهازه العصبي. واكدت ذات المصادر أنه أمام تراكم الديون على والد عدنان الفيلالي، فقد التجأ الى بيع فيلته بالدار البيضاء، واكترى بيتا متواضعا بحي الهرهورة بمدينة تمارة، ضواحي العاصمة الرباط، بعيدا عن أعين الناس وعن متاعب ابنه. بدورنا نهمس في أذن دنيا الفيلالي أنه بإمكانها رفع شكوى ضد زوجها، والاحتماء بالقانون الفرنسي، الذي ينص على عقوبات كبيرة في مثل هذه الحالات، ونذكرها بحالة زكريا المومني الذي غادر إلى كندا فارا من القضاء الفرنسي بعد تعنيفه لزوجته الفرنسية الجنسية.