توالت ردود الأفعال الجزائرية عقب قرار الرئيس عبد المجيد تبون منح مبلغ 100 مليون دولار للرئيس الفلسطيني محمود عباس، في وقت يعيش فيه الشعب الجزائري أزمات معيشية متوالية، تجعله أولى بهذا المبلغ من أجل الخروج من دوامة هذه الأزمات. ومباشرة بعد صدور بلاغ الرئاسة الجزائرية الذي جاء فيه خبر منح تبون لمحمود عباس المبلغ المذكور، قال المعارض الجزائري أمير بوخرص الملقب بأمير ديزاد في فيديو بثه على قناته على اليوتيوب، "إن الشعب الجزائري يعيش صدمة كبيرة بعد سماعه هذا الخبر، وهو الذي يعرف أن خزينة بلاده فارغة". وأضاف أمير ديزاد أنه كان "أولى أن توجه هذه المبالغ لشراء مروحيات لإطفاء الحرائق التي عانى منها الشعب الجزائري"، لافتا أن العصابة الحاكمة لا تكترث بقضايا شعبها ولا بالشعوب الأخرى، بل تتاجر بها، كما "يتاجر محمود عباس بالقضية الفلسطينية". ومن جهة أخرى، تحدث أمير ديزاد، خلال مقطع الفيديو المذكور عن الفرق بين الأموال التي تحول إلى فلسطين وتلك الموجهة إلى جبهة البوليساريو، مبرزا أن الأولى تكون باسم السلطة الفلسطينية، أما الثانية فهي تحدد من الميزانية العامة، غير معلن عنها، وتقسم على القنصليات في الخارج من أجل توزيعها على مرتزقة البوليساريو.