يواصل نظام الكبرانات المتهالك بالجزائر بيع الوهم لمواطنيه عبر قنواته الإعلامية التابعة لجهاز المخابرات، من خلال تسويق صورة مفبركة للواقع الاقتصادي المزري الذي يعشيه الشعب الجزائري. وتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي فيديو يفضح الترويج الكاذب للقوة العسكرية الجبارة التي لا وجود لها في الواقع، حيث تساءل "كيف لدولة عبد المجيد تبون أن تكون أقوى دولة بالمنطقة، في الوقت الذي لم تجد حلا حتى لتوفير المواد الغذائية لمواطنيها". إن الحقيقة المرة التي يعيشها الشعب الجزائري تلخصها الربورتاجات الذي يوثقها الإعلام الجزائري بنفسه، لطوابير كبيرة للمواطنين وهم في إنتظار الحصول على بعض المواد الأولية الأساسية كالبطاطا والحليب، فضلا عن ندرة السيولة النقدية في مشهد محير وغريب يطرح أكثر من تساءل عن الوهم الذي يحاول الكبرانات الترويج له. ومن خلال هذا، يظهر بالملموس أن خطاب الوهم للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون واداعاءاته كون بلاده "قوة اقليمية ضاربة" أصبح مكشوفا، أمام أعين الجزائريين والمجتمع الدولي، في ظل الوضع الداخلي الكارثي الذي تعيشه البلاد .