ناقش برنامج "FACE A L'INFO" على القناة الفرنسية "C news" الصراع الفرنسي الجزائري، حيث تم بث حلقة بعنوان، "فرنسا – الجزائر: مصالحة مستحيلة، أكد من خلاله أحد المتحدثين بأن الحكومة الجزائرية تحاول دائما زرع الكره ضد فرنسا لدى شعبها لإلهائه عن المشاكل التي تتخبط فيها البلاد، في محاولة منها لتقريبه منها، خصوصا وأن الجزائريون يتهمونها بالفشل في السياسة الإقتصادية وفي كل المجالات بالبلاد، وأنه لا شرعية لها لتمثيلهم وتدبير شؤونهم. وأضاف ذات المتحدث، بأن الشعب الجزائري يرى بأن الحكومة لم تبنى بشكل ديموقراطي، وأن قلة قليلة متمثلة في بعض العائلات الحاكمة والجنرالات هي من تستولي على عائدات البترول والغاز، في الوقت الذي يعيش فيه الشعب مشاكل كثيرة، مما يجعل هؤلاء يدفعون في اتجاه زرع الكره تجاه فرنسا لدى الشعب لغض الطرف عن المشاكل التي يعانيها ومحاولة خلق الإجماع على الحكومة والسلطة في البلاد. وأضاف ذات المتحدث دائما، بأن هؤلاء المسيطرين على ثروات الجزائر هم أنفسهم من سيطروا على البلاد منذ الاستقلال دون تحقيق أي شيء للجزائريين، بل أصبح الفساد متفشي بالجزائر بشكل كبير، لدرجة أنه لا يمكن فتح محل صغير للبقالة دون أن تؤدي رشوة للحصول على الموافقة من السلطات. وأضاف: " هذا هو السبب الذي يجعلنا نجد مجموعة من الجزائريينبفرنسا لأنهم لا يجدون فرص للعمل ببلدهم هربا من الواقع الذي يعيشونه فيها، مفضلين الهجرة نحو فرنسا على البقاء هناك في ظل تفشي هذه الظواهر الاجتماعية السيئة داخل مؤسسات الدولة. واختتم ذات المتحدث كلامه قائلا: " الجزائر تعتمد على تصدير البترول وفرنسا هي من اكتشفته بعد استعمار دام أزيد من 130 سنة أي منذ نشأتها، وهي مستعمرة تابعة لفرنسا إضافة إلى أنها كانت دائما أرض مستعمرة ولم تكن يوما حرة، استعمرها الرومان والترك والعرب هم من قضوا فيها فترة كبيرة، أما فرنسا استعمرتهم 130 سنة وهي من خلقت الجزائر لأنها أصلا لم تكن، وفرنسا من أعطاتها اسم الجزائر وهي التي أخرجتها للوجود وسطرت لها حدودها مع جيرانها، ورغم هذا كله، الجزائر تكره فرنسا دائما وتحارب من أجل أن تقول بأن الجزائر ليست فرنسية.