شهدت مدينة مكناس خلال الأشهر الأخيرة، انتشارا لافتا لعدد كبير من المختلين عقليا والمشردين، الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين الذين استنكروا تنامي الظاهرة في غياب أي تدخل للجهات المختصة. وأكد مجموعة من النشطاء والفاعلين الجمعويين بمدينة مكناس، في تصريح لموقع برلمان.كوم، ان سبب ارتفاع عدد المختلين والمشردين بمختلف أحياء وشوارع المدينة، راجع بالأساس الى تهجيرهم من مدن مجاورة بالدرجة الأولى، وكذا نذرة مراكز الايواء وضعف الطاقة الاستيعابية لجناح التكفل بالمرضى النفسيين والعقليين بمستشفى مولاي اسماعيل، وهو ما جعل العشرات منهم يفترشون العراء. هذا ووجدت ساكنة مدينة مكناس، نفسها، مجبرة على التعايش مع انتشار عشرات المختلين عقليا و المشردين، خاصة مع المظاهر الخادشة بالحياء العام، نظرا لكون العديد من هؤلاء المشردين يتجولون أحيانا مجردين من لباسهم ولا يجدون حرجا في كشف عوراتهم وقضاء حاجتهم في أي مكان يحلوا لهم.