للجمعة التاسعة على التوالي لم يتم تسجيل أي مسيرة في الجزائر العاصمة بسبب نشر مكثف لمختلف قوات الأمن بالزي الرسمي وكذا بالزي المدني، لترهيب المتظاهرين ومنعهم من التعبير عن رفضهم لسياسة العسكر وكذا لقراراته الأخيرة بعد إرجاع رموز العصابة وتعيينهم في الحكومة الجديدة، في محاولة منه للإلتفاف على مطلب الحراك الأساسي والمتمثل في إسقاط النظام العسكري وإقامة دولة مدنية. وكعادتهم ورغم سياسة القمع والترهيب التي تبنها العسكر لوقف الحراك، خرج عدد من المواطنين القبايلية بولايات بجاية وتيزي وزو في مسيرات شعبية للجمعة 125 من الحراك، حيث نددوا ب"النظام غير الشرعي القائم"، والذي يتشبث بالسلطة رغم المطالب الشعبية الرافضة لذلك، ورددوا شعارات من قبيل: "المطلب واضح "، " الوضع المدني غير العسكري "، والنضال حتى" إطلاق سراح سجناء الرأي ". وتجمع أيضا بعض المواطنين وبنسبة أقل قوة في عين البيضاء بولاية أم البواقي، وفي أهل القصر بولاية البويرة، ومستغانم وميلة ومسيلة، حيث رددوا شعارات الحراك ونددوا بالنظام الحالي وطالبوا برحيله. وفي ولاية خنشلة قام مجموعة من المواطنين بطرد وفد وزاري مكون من وزير الداخلية كمال بلجود ووزير الزراعة عبد الحميد حمداني، واللذان حلا بالمنطقة بأمر من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، للوقوف على الأضرار التي خلفتها الحرائق التي شهدتها مناطق مختلفة بالولاية، حيث هتف المواطنين الذين اعترضوا موكب الوفد الوزاري بالشعارات الرئيسية للحراك الشعبي، مرددين شعار "كليتو البلاد يا السراين". وفي ولاية الجزائر، فقد تم نشر عدد كبير من قوات الأمن من أجل احتواء السخط الاجتماعي الذي تشهده العاصمة والذي دفع بعدد من المتظاهرين لقطع الطريق بباب الزوار بسبب أزمة المياه التي تشهدها عدد من المناطق بهذ الولاية، خصوصا وأن الوضع تزامن مع بداية فترة الصيف وموجة الحر القوية التي اندلعت في البلاد ابتداء من الجمعة.