تعرضت البرلمانية عبير موسي، رئيسة كتلة "الحزب الدستوري الحر" التونسي، أمس الاربعاء، لاعتداء داخل قبة البرلمان أثناء جلسة عامة. وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع بشبكات التواصل الاجتماعي، لحظة اعتداء النائب الصحبي صمارة المنتمي لائتلاف الكرامة الإخواني، على عبير موسي، ما أثار تنديدا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي ومن قبل عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات التونسية. عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري التونسي تتعرض للاعتداء بالضرب من قبل النائب الإخواني الصبحي سمارة#العربية pic.twitter.com/DTLY9HAMdx — العربية (@AlArabiya) June 30, 2021 وأوضحت تقارير إعلامية تونسية، أن النائب صمارة اعتدى على النائبة المثيرة للجدل عيير موسي، بعدما قررت الاعتصام في البرلمان لمنع تمرير اتفاقية مع "صندوق قطر للتنمية"، ووصفتها بأنها "جريمة بيع تونس". واعتدى الصمارة بالضرب على موسى بحضور رئيسة الجلسة سميرة الشواشي ووزيرة المرأة إيمان الزهواني ونواب البرلمان الذين تدخلوا لوقف الاعتداء، فيما عبّر ماهر مذيوب، مساعد رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي، عن "شديد استهجانه وتنديد بكل اعتداء على المرأة التونسية وأي اعتداء على المرأة عموما"، مضيفا بأن ما قام به النائب الصحبي صمارة ضد النائبة عبير موسي "مشين ومدان ولا يقبل اي تأويل، ومؤكدا أن مكتب المجلس سيجتمع قريبا لاتخاذ ما يجب بخصوص هذه الحادثة. وكانت قد اتهمت النائبة عبير موسي في تصريح للصحافة، رئيس مجلس النواب وزعيم حركة النهضة التابعة للإخوان المسلمين، بتحريضه على العنف ضدها وسعيه بكل الطرق لإسكاتها، محملة اياه مسؤولية الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها بسبب مواقفها من الإخوان الذين يسعون لإحكام قبضتهم على تونس وجعلها محمية تابعة لهم. وصرحت في حوار صحفي مع وكالة سبوتينك الروسية، بأن حركة النهضة تسعى لتحويل تونس لمرتع للقيادات الإخوانية الهاربة من دول أخرى، وأن هذه الحركة لم تكن تونسية يوما ما، حيث دخلت الحركة عبر المخادعة، وأسست "الحزب" بطريقة غير قانونية، وأن الملف الخاص بها غير مطابق لقانون الأحزاب في تونس، كما أن العديد من قيادات الحركة ينتمون بشكل عضوي للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين وأذرعه المتعددة على غرار الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وكما يعرف الجميع أن الغنوشي هو من أسس فرع الاتحاد في تونس، إضافة إلى