نشرت صحيفة « l'Humanité » في عددها الصادر يوم الأحد 06 يونيو 2021 مقالا حول قضيتي سليمان الريسوني وعمر الراضي، المعتقلين بالسجن المحلي عين السبع 1 على خلفية قضيتي حق عام. ومن أغرب ما جاء في هذا المقال ادعاؤه أن الريسوني "مضرب عن الطعام لمدة 60 يوما، وأنه فقد 40 كلغ من وزنه خلال إضرابه هذا". فكيف لعاقل أن يصدق أن مضربا عن الطعام لمدة ستين يوما لا زال على قيد الحياة؟ وكم كان وزن هذا السجين حتى يفقد منه 40 كلغ؟ وكيف يمكنه وهو على هذا الحال أن يخرج إلى المحكمة على قدميه وأن يمشي من زنزانته إلى المكاتب المخصصة للمحامين للتخابر مع دفاعه؟ إن الحس السليم، باعتباره الملكة الأعدل قسمة بين الناس، لا يسمح بتصديق مثل هذه المعطيات الكاذبة التي تتنافى مع أبسط الحقائق الفيزيولوجية. بل إن الأدهى والأنكى هو أن هذه الترهات نشرتها صحيفة فرنسية عريقة دون أن تكلف نفسها عناء التأكد من حقيقة هذا الإضراب بالرجوع إلى البلاغات الصحفية الصادرة عن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والتي أوضحت فيها للرأي العام أن السجين المعني يتناول في الواقع مواد غذائية، ولا وجود لإضرابه عن الطعام إلا في صفحات أقربائه على مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض المواقع التي تعيد نشر تلك المعطيات المغلوطة.