المشهد كان بئيسا ويدعو إلى الشفقة، المدعو "ابن بطوش"، الزعيم "الرخيص" الذي اختار جنيرالات الجزائر تحويله إلى "دمية"، يمكن تشغيلها عن بعد في أي زمان أو مكان، كان بكل "بروبكَاندا" إعلامية. بعد أزمة دبلوماسية بين المغرب وأسبانيا بسبب تهريبه من الجزائر إلى إسبانيا بهوية مزورة لدواع إنسانية كما تدعي المتحدثة باسم الدبلوماسية الإسبانية، يظهر إبراهيم غالي قي "استعراض" مقيت وحركات بهلوانية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وحاشية من الجنيرالات، للاطمئنان على الوضع الصحي للعميل الإسباني السابق الذي باع نفسه للجزائر أيضا!! رجل في أرذل العمر، مسجى على سرير حقير في مكان ما بالجزائر يقال إنه مستشفى، لكنه يبدو مثل "زنزانة". استعراض مهين الغرض منه ليس الاطمئنان على رجل يشبه دمية فقدت صلاحياتها، بل لتوجيه رسالة إلى المغرب من "الدمية" الأخرى التي تلعب دور "رئيس" في مسرحية من تأليف وإخراج العسكر الجزائري!! تظهر دميتان في "الكادر": رئيس دولة وزعيم جمهورية صحراوية وهمية. الرئيس يواسي الزعيم، بأسلوب "قليان السمّ". ألم نقل إن الموضوع كله "بروفة" ومشهد تمثيلي لا ندري كم دفع الجزائريون من دمائهم كي يظهر بهذه الصورة المشوّهة؟! لكن في حقيقة الأمر الرئيس كان يواسي نفسه ويتذكّر أيام العزلة بألمانيا لشحن البطارية. حتى الدمى في حاجة إلى بطاريات جديدة!! لكن بطارية تبون ألمانية الصنع ومن فخامة الكرسي الذي يجلس عليه، وبطارية "ابن بطوش" إسبانية الصنع، "رخيصة" وأقلّ جودة. وضمان الجودة ومدة الصلاحية تختلف من ألمانيا وإسبانيا.. هذه حقيقة ما فيهاش التخرشيش!! الاستعراض دام لحظة من الزمن، لكنه كان مشهدا لن ينسى لزعيم قابل للبيع.. يتحدث بصوت واهن يكاد لا يسمع. أمّا تبّون، فظهر مثل "سبايدرمان" الذي قام بإنقاذ "ابن بطوش" من أنياب العفربت!! سحقاً.. حتى الاسم الذي اختاروه له في جواز سفره المزوّر اسم "مهين" ويحمل أحد تجليّات "البطش".. هكذا هم العسكر، لا يقتاتون إلاّ من معجم "البطش" و"الخراب"!! انتهى الاستعراض، واستظهر تبّون السيناريو المكتوب من السيناريست "شنقريحة".. تبّاً لهذا الاسم الغريب العصيّ على الحفظ والكتابة.. كيف يختارون مثل هذه الأسماء "الذّابلة" كي يحكموا دولة "ذابلة" ماضية في "الضمور" و"التلاشي"؟!!.