أكد وزير السياحة لحسن حداد، أن حزب الحركة الشعبية الذي ينتمي إليه، لم يتخذ موقفا من تجريم المثلية الجنسية، مضيفا أن هذه القضية ليست مطروحة حاليا ضمن أجندة الحزب. واعتبر حداد في بيان توضيحي توصل موقع “برلمان.كوم” بنسخة منه أن المبادئ التي ترتكز عليها الحركة الشعبية هي الحرية المقرونة باحترام تقاليد وقيم المجتمع وأن “رفع التجريم عن هذه المسألة يبقى رهينا بمدى احترام هذه القيم المجتمعية وبمضامين الدستور الجديد”. وأضاف حداد: “أن النقاش حول هذا الموضوع كان في إطار مناقشة مسودة القانون الجنائي والذي أكدت من خلاله على ضرورة إيجاد توافق بين مبادئ الحرية كما هي متعارف عليها ومنصوص عليها في المواثيق الدولية وبين خصوصية المجتمع المغربي وتقاليده وما يقتضيه الدستور. يذكر أن لحسن حداد سبق وأن دافع عن المثلية الجنسية والعلاقات الرضائية خارج مؤسسة الزواج، وقال إنهما يدخلان في إطار الحرية الفردية، مدافعا كذلك عن قبول حزبه الحركة الشعبية، المشاركة في حكومة يقودها حزب بمرجعية إسلامية، معتبرا الأمر لا يعدّ تناقضا. وأضاف الوزير في حوار مع موقع «سي ان ان بالعربية» إن الإسلاميين الذين يقودون الحكومة ليسوا ضد الليبرالية، متحدثًا عن أن حزبه وإن كان ليبراليا، فهو يملك مرجعية اجتماعية، وأن الأهم داخل الحكومة هو تنزيل الدستور، دون إغفال أن ليبرالية الحكومة لا تمنعها من الاهتمام بالقضايا الاجتماعية، حسب قوله.