أكد أندريه غاكوايا، الباحث والمدير العام لوكالة الأنباء الرواندية، أن افتتاح قنصلية عامة للسنغال بالداخلة، بالصحراء المغربية، يشكل اعترافا بالرؤية الثاقبة للملك محمد السادس من أجل إفريقيا. وقال غاكوايا، في حوار للصحافة، إن "تدشين هذا التمثيلية الدبلوماسية بالصحراء المغربية يشكل اعترافا بالرؤية الثاقبة للملك لصالح القارة الإفريقية، وشهادة قوية على الأمن والاستقرار اللذين تنعم بهما الأقاليم الجنوبية للمملكة". وأوضح هذا الخبير العارف بشؤون الصحراء المغربية، أن "افتتاح هذه القنصلية يعد ثمرة للسياسة الإفريقية للمملكة وتجسيدا لعراقة العلاقات التي تجمع بين المغرب والسنغال"، مشيرا إلى أن داكار ساندت دائما القضية الوطنية للمملكة. وأفاد، أن "السنغال هي الدولة الثامنة في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، المجموعة الاقتصادية الإقليمية الأكثر تكاملا في القارة الإفريقية، التي تفتتح قنصلية عامة لها في الصحراء المغربية، إلى جانب كل من بوركينا فاسو، وكوت ديفوار، وغامبيا، وغينيا، وغينيا بيساو، وغينيا الاستوائية، وليبيريا، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن غالبية الدول الأعضاء في هذه المجموعة الاقتصادية تحظى بتمثيلية دبلوماسية في الصحراء. وأضاف غاكوايا، أن "هذه التدشينات ترسخ صورة وإشعاع الصحراء المغربية كنقطة انطلاق للمملكة المغربية في قارتها الأم"، مبرزا أن الصحراء المغربية شرعت في إبراز تموقعها كقطب تنموي هام داخل القارة. من جهة أخرى، أشار المدير العام لوكالة الأنباء الرواندية، إلى أن "المغرب والسنغال تربطهما شراكة إستراتيجية تتعزز باستمرار، بفضل الرؤية الملكية الهادفة إلى المساهمة في بناء إفريقيا موحدة ومتضامنة ومزدهرة". وأبرز أن، "الأقاليم الجنوبية للمغرب تستضيف حاليا 22 قنصلية عامة لدول إفريقية وعربية وأمريكية، وهذا يعكس دينامية هذه المنطقة المنخرطة في مسلسل تنمية شاملة، متعددة القطاعات ومستدامة". وخلص الباحث إلى أن الصحراء المغربية، وبحكم إمكاناتها الاقتصادية والسياحية الكبيرة، ستلعب دورا استراتيجيا في التعاون جنوب-جنوب وفي التكامل الإقليمي للقارة الإفريقية.