قالت الصحفية حفصة بوطاهر، ضحية عمر الراضي، إنها وجدت نفسها غير محمية من الجهات الحقوقية التي من المفترض أن تحمي المرأة. وأوضحت حفصة، خلال ندوة صحفية نظمتها بمقر النقابة الوطنية للصحافة بالرباط، بخصوص تعرضها للاغتصاب من طرف زميلها عمر الراضي، أنها طرقت أبواب عدد من الجمعيات الحقوقية، مشددة على أنها (الجمعيات) منها من تجاوب معها، ومنها من تخلى عنها وعن قضيتها. وأكدت بوطاهر أنه، "في المغرب أصبحنا نتعايش مع بعض الجمعيات الحقوقية التي تخلت عن دورها في حماية النساء ضحايا العنف وضحايا الاغتصاب"، مضيفة أنها تعرضت للتشهير وتسييس ملفها. وتابعت حفصة بوطاهر، أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أصبحت تزيغ عن المبادئ التي يجب أن تدافع عنها، وعليها أن لاتخلط بين السياسي والحقوقي، كما تفعل في مجموعة من القضايا. وأشارت بوطاهر إلى أن قضية متابعتها للصحفي عمر الراضي بتهمة الاغتصاب ليس لها أي علاقة بالسياسة أو الاستعمال السياسي، مضيفة أن القانون المغربي يحمي المرأة من خلال ترسانة قانونية في هذا الجانب منها قانون المسطرة الجنائية و قانون مكافحة العنف ضد المرأة، بالاضافة إلى تشريعات أخرى لإنصاف ضحايا العنف. وخلصت الصحفية بوطاهر، إلى التأكيد على أن المجتمع يمارس العنف والتحرش على النساء، لكن صمت الضحايا يحولهن من ضحايا الى متهمات، مضيفة أن الخروج للعلن والدفاع هو الحل للحد من العنف ضد النساء.