بينما ينتظر العالم بفارغ الصبر اتساع رقعة التطعيم ضد فيروس كورونا على أمل عودة الحياة إلى طبيعتها، برزت تساؤلات عدد من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والتي خلقت تخوفا لديهم، وهو ما يطرح علامات استفهام حول الفئات غير المعنية بلقاح كورونا. وعلى الرغم من أن النساء الحوامل ضمن الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا، لكنهن يأتين على رأس قائمة الفئات المستبعدة من التطعيم. وبحسب بوابة www.liqahcorona.ma الإلكترونية التي وضعتها وزارة الصحة رهن إشارة المواطنين للرد على تساؤلاتهم، فإن الوزارة حددت قائمة الأشخاص الذين لا يمكنهم الخضوع للتلقيح المضاد للفيروس. وتعد النساء الحوامل أو المرضعات من الفئات التي لا يجب أن تخضع للتلقيح، وفي حال اكتشاف المرأة أنها حامل بعد بدء دورة التلقيح، فعليها استكمال حملها قبل استكمال الجدول الزمني الموصى به. كما يمنع كذلك تلقيح الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة للأدوية أو اللقاحات، حيث لا ينبغي إعطاء جرعة ثانية من اللقاح لشخص تبين أنه يعاني من حساسية مفرطة عند أخذه الجرعة الأولى. من جهة أخرى، يمنع إعطاء جرعات اللقاح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 0 و18 سنة. كما أشار الخبراء الصحة إلى أن لقاح كورونا يمكن استخدامه بالنسبة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 17 عامًا فما فوق، وأنه غير مصرح به للاستخدام لأي شخص يقل عمره عن 17 عامًا. يشار إلى أن وزارة الصحة أعلنت أنها لقّحت أكثر من 200 ألف شخص منذ بدء عملية التطعيم ضد الفيروس يوم الجمعة الماضي، حيث شرع المغرب في تلقيح من يعملون في "الصفوف الأمامية"، من رجال الأمن والجيش والعاملين في المجال الطبي والتعليمي، بالإضافة إلى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، في خطوة ترمي إلى تلقيح 80% من السكان على مراحل قد تستغرق ثلاثة أشهر.