زار وزير الصحة، خالد آيت الطالب، اليوم السبت، مجموعة من المراكز الصحية بجهة الرباطسلاالقنيطرة، في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد "كوفيد 19′′، التي أعطى الملك محمد السادس انطلاقتها الفعلية الخميس الماضي بالقصر الملكي بفاس. وشملت الزيارة كلا من المركز الصحي المسيرة 2 بعمالة الصخيرات-تمارة، ومركز التلقيح بالمركز الصحي الحضري حي السلام (عمالة سلا)، والمركز الصحي الحضري مولاي الحسن بالقنيطرة، والمركز الصحي الحضري المعمورة بإقليم الخميسات، لتتبع سير عملية التلقيح. وفي تصريح للصحافة، أبرز آيت الطالب أن "المغرب يشهد، وبعد إعطاء عاهل المملكة الانطلاقة الفعلية لعملية التلقيح على مستوى التراب الوطني، انخراط العديد من المواطنات والمواطنين الذين كانوا في الصفوف الأمامية (مهنيو قطاع الصحة)، وأيضا الفئات الهشة المستهدفة فوق 75 سنة"، مبرزا أن "العملية تجري في ظروف جيدة ومرنة، بانتظام ودون آثار جانبية". وأشار إلى أن، الحالة الوبائية بالمغرب تعد جد مطمئنة، مما سيمكن، وفق الوزير، من إنجاح عملية التلقيح، مسجلا أن "نجاح عملية التلقيح رهين بأخذ الجرعة الثانية من اللقاح، في أفق تحقيق المناعة الجماعية عبر تلقيح 80 بالمائة من الساكنة". وأضاف المسؤول الحكومي، أنه سيتم الاستمرار في عملية التلقيح بشكل تدريجي، تبعا للبرنامج المحدد، حتى استيفاء تلقيح جميع المواطنين مع توافد الجرعات الأخرى للقاح، مؤكدا على "ضرورة الانخراط الفعلي والكلي وكذا الالتزام بالاجراءات الاحترازية والوقائية خلال عملية اللقاح، إلى حين عودة الحياة إلى الوضع الطبيعي". يذكر أن حملة التلقيح ضد كوفيد-19" ستكون، وطبقا للتعليمات الملكية السامية، مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح حوالي 80 في المائة من السكان)، وتقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية. ويستفيد من هذه الحملة الوطنية التي ستتم بطريقة تدريجية، وعلى أشطر، جميع المواطنين المغاربة والمقيمين، الذين تفوق أعمارهم 17 سنة. ويمكن، وفق وزارة الصحة، للمواطنات والمواطنين والمقيمين الأجانب من الفئات المستهدفة الحصول على موعد اللقاح ومركز التلقيح عبر البوابة الإلكترونية "www.liqahcorona.ma"، أو عبر رسالة إلى الرقم المجاني 1717. كما تؤكد الوزارة، على ضرورة الاستمرار والالتزام بالإجراءات والتدابير الاحترازية من وضع الكمامات، واحترام التباعد الجسدي، وقواعد النظافة العامة، وذلك طيلة عملية التلقيح الوطنية.