بات وشيكا أن تفرض فرنسا إغلاقا وطنيا شاملا للمرة الثالثة على التوالي، لمواجهة انتشار فيروس كورونا في البلاد بعد تسجيل تزايد معدل الاصابات. وفي هذا الصدد، فرضت السلطات حظرا للتجوال في نهاية الأسبوع الماضي، لكنّ عدد الإصابات واصل الارتفاع، حسب ما افادت شبكة أورو نيوز. وقال البروفيسور جون فرنسوا ديلفريسي، رئيس المعهد العلمي، إن البيانات أظهرت أن المتغير الجديد من الفيروس الأسرع انتقالاً، والذي اكتشف للمرة الأولى في المملكة المتحدة، يسجّل الآن بين سبعة وتسعة في المئة من الحالات في بعض المناطق الجديدة وسيصعب إيقافه. ودعا إلى اتخاذ اجراءات حكومية سريعة، وسط مخاوف من انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا. وتجّنب المسؤولون حتى الآن تطبيق إغلاق ثالث، وفضلوا فرض حظر التجوال الليلي، الذي يسمح بإبقاء المدارس مفتوحة. لكن أعداد الإصابة اليومية مستمرة في الارتفاع. وتجاوز المعدل المتوسط خلال سبعة أيام الآن، 20000 إصابة على رغم حظر التجول بدءاً من الساعة السادسة مساء. ولم يذكر دلفريسي ما إذا كان الإغلاق سيكون مشابهًا للإجراءات الصارمة التي تم فرضها لأول مرة في مارس من العام الماضي أو باعتماد قيود أكثر مرونة كما كان الحال في في أكتوبر 2020. هذا، وتفرض القواعد الجديدة على القادمين الى فرنسا جوا، تقديم كشف اختبار سلبي للفيروس خلال 72 ساعة من سفرهم. ولا يطبق الشرط ذاته على الوافدين إلى فرنسا براً ومن ضمنهم العمال الذين يعبرون الحدود. والجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس أعلن الخميس خلال مؤتمر صحافي تدابير جديدة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، خاصة بعد ظهور السلالتين البريطانية" و"الجنوب أفريقية".