عبر الائتلاف المدني من أجل الجبل عن تدمره الشديد إزاء الوضع المأساوي الذي تعانيه ساكنة المناطق الجبلية بالمغرب، رافضا التعامل الإحساني والظرفي الذي تنهجه الحكومة المغربية في معالجة أوضاع ساكنة هاته المناطق، مطالبا باعتماد سياسة عمومية منصفة وعادلة، تراعي الخصوصيات المجالية والترابية لهاته المناطق وفقا لمقاربة شاملة للتنمية. واستنكر الائتلاف الحقوقي، في بلاغ له، الأوضاع الصحية المزرية التي تعاني منها جميع المناطق الجبلية بالمغرب، مسجلا استمرار نزيف موت الحوامل والرضع بإقليم ميدلت الجبلي، وخاصة بكل من منطقة إملشيل التي عرفت وفاة امرأتين، الأولى حامل والثانية شابة مصابة بمرض السكري. وذكر المصدر أن منطقة تونفيت سجلت أيضا وفاة جنين في شهره السادس بالمستشفى الإقليمي لميدلت بعد عملية قيصرية أجريت لامرأة حامل تم نقلها وفي مسلسل ماراطوني من جماعة أكديم إلى دار الأمومة بتونفيت، ثم بعد ذلك إلى المستشفى الإقليمي لميدلت. وأوضح الائتلاف أن حجم معاناة سكان المناطق الجبلية من الظروف المناخية القاسية والتساقطات الثلجية الكثيفة التي نتج عنها انقطاع الطرقات والمسالك، وانخفاض درجة الحرارة إلى مستوياتها الدنيا في جل المناطق الجبلية بالمغرب، يقابله ضعف البنيات التحتية والخدمات الأساسية الضامنة لأبسط شروط العيش الكريم للساكنة. وطالب بالاستجابة الفورية لصوت ساكنة المناطق الجبلية وتعبيراتها المدنية، بهدف الوصول إلى حلول ملائمة لتجاوز التهميش الذي تعيشه ساكنة هذه المناطق، في غياب سياسة عمومية منصفة وعادلة تراعي خصوصيات الجبل، مما يعمق أزمتها ويكرس هول الفوارق المجالية.