كشفت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرت حقيقة الملايير التي صرفت على ساحة "مولاي الحسن" المعروفة باسم "بلاص بيتري"، بالرباط عن خروقات جسيمة شابت مشروع تغطية الساحة، الذي تخللته مجموعة من العيوب ساهمت في فقدان هذا الفضاء العائلي لرونقه وجماليته التي عهدها زوار الساحة. وكان مجموعة من النشطاء والمتابعين للشأن المحلي بمدينة الأنوار، قد عبروا عن استيائهم من هذا المشروع (إنشاء غطاء)، مشيرين إلى أن الإصلاحات الأخيرة التي شهدتها الساحة أفقدتها جماليتها، وحملوا مسؤولية ذلك لرئيس المجلس الجماعي للمدينة، لما آلت إليه الساحة التي أشرفت على تهيئتها شركة الرباط للتهيئة بمبلغ يناهز ثلاثة مليارات و800 مليون سنتيم. من جهتها، تتهم المعارضة رئيس المجلس الجماعي بعدم إدراج هذه النقطة من أجل التداول فيها ضمن جلسات المجلس، مشيرة إلى أن الأغلبية بالمجلس المذكور ضيعت كثيرا من الفرص لتجويد العروض المقدمة لسكان الرباط. وأكدت المعارضة أن فضاء "بلاص بيتري" ليس سوى شجرة تخفي غابة مشاريع كثيرة فشل رئيس المجلس الجماعي للعاصمة الإدارية للمملكة في تدبيرها، مشددة على أن هذا الأخير لا يكلف نفسه عناء التواصل مع المعارضة، ويكتفي بقبول وجهة النظر دون أخذها بعين الاعتبار أو من أجل التداول البناء.