يتوجه الناخبون في النيجر، اليوم الأحد، نحو صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد، في أول انتقال ديمقراطي للسلطة بين رئيسين، يخوضها 29 مرشحا للرئاسة. ومن المرشحين لخلافة الرئيس النيجري الحالي، محمدو إيسوفو، يوجد محمد بازوم، وزير الداخلية السابق ومرشح الحزب الحاكم، وهو الأوفر حظا لترأس هذا البلد الصحراوي، البالغ تعداد سكانه نحو 23 مليون نسمة، وذلك بعد أن حكمه إيسوفو لولايتين، مدة كل منهما خمس سنوات، وفقا ل"رويترز". وفي ترشحه للرئاسة، وعد بازوم بمواصلة العمل بسياسات إيسوفو، كما تعهد بالقضاء على الفساد المستشري، وقال في مقطع مصور بثته حملته: "إذا كنت محظوظا بما يكفي للفوز بهذه الانتخابات، فستكونون قد اخترتم شخصا مستعدا للعمل من اليوم الأول". ويعيش 40% من سكان النيجر في فقر مدقع، حيث أن تداعيات فيروس كورونا ساهمت في تباطؤ النمو، مما زاد من آثار التغير المناخي، وانخفاض أسعار اليورانيوم، المنتج الرئيسي الذي تصدره البلاد. جدير بالذكر أن النيجر تعاني من أزمتين أمنيتين، حيث تواجه هجمات متكررة بالقرب من الحدود الغربية مع مالي، وبوركينا فاسو، مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية (داعش)، وتتعرض المناطق القريبة من حدودها الجنوبية الشرقية مع نيجيريا، لهجمات تشنها جماعة "بوكو حرام".