غادر أكثر من 25 ألف شخص من سكان الجزر النيْجرية في بحيرة التشاد، جنوب شرقي النيجر، نحو مناطق أخرى، لتمهيد الطريق أمام قوات التحالف الإقليمي، لشن هجوم ضد جماعة "بوكو حرام" المتشددة، حسب رئيس حكومة النيجر. وقال رئيس الحكومة، بريجي رافيني، في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، إنه "تم نقل 12 ألف و700 شخص إلى نغيغيمني (جنوب شرق) و13 ألف شخص إلى بوسو (جنوب شرق)، إثر دعوة الحكومة إلى مغادرة هذه المناطق التي تتعرص لهجمات بوكو حرام، استعدادا لمواجهة التنظيم المسلح". ولفت إلى أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع. واضطر نحو 6 آلاف لاجئ نيجيري، كانوا ضمن مغادري الجزر النيجرية، إلى التنقل نحو ديفا (جنوب شرق) ومن ثم المغادرة إلى بلدهم نيجيريا. ولفت رئيس الحكومة النيْجري إلى أن حكومته تواجه رهانات إنسانية، ما يستدعي تظافر جهود الجميع بما في ذلك شركاء النيجر الاقتصاديين. وكان تنظيم بوكو حرام المسلح قد شنّ هجومًا منذ أيام على جزيرة كارامغا النيْجرية الواقعة على الحدود مع نيجيريا، ما أدى إلى مقتل 74 شخصا من بينهم 28 مدنيًا من الجانب النيْجري و106 قتلى في صفوف منفذي الهجوم، بحسب حصيلة حكومية. ويعيش نحو 60 ألف شخص على 74 جزيرة و116 قرية في بحيرة التشاد، من جانبها النيْجري. وانطلقت الحرب الإقليمية التي تشارك فيها جيوش كل من التشاد والنيجر والكاميرون ونيجيريا منذ يناير الماضي ووجهت ضربات قوية للتنظيم الذي يقوده "أبوبكر شيكاو" الذي اضطر إلى التخلي عن عدد كبير من المواقع في منطقة أقصى الشمال النيجيري.