ذكر تقرير صدر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن هذه السنة في طريقها لأن تكون واحدة من أكثر الثلاث سنوات المسجلة للحرارة، كما أن العقد الماضي (2011-2020) هو الأكثر دفئا على الإطلاق، ويتضمن أكثر ستة أعوام ارتفاعا في درجات الحرارة منذ عام 2015. وحسب التقرير فقد وصلت درجة حرارة المحيطات في عام 2020 إلى مستويات قياسية، وشهد أكثر من 80 في المئة من المحيطات العالمية موجة حارة بحرية في وقت ما من هذا العام، مع تداعيات واسعة النطاق على النظم البيئية البحرية التي تعاني بالفعل من زيادة الأحماض بسبب امتصاص ثاني أكسيد الكربون. وأضاف التقرير أنه لوحظ الاحترار الأكثر بروزا في شمال آسيا، لاسيما القطب الشمالي السيبيري، حيث كانت درجات الحرارة أعلى من المتوسط بخمس درجات مئوية. وبلغت درجة حرارة سيبيريا ذروتها في أواخر يونيو (38 درجة مئوية في 20 يونيو). كما بلغ الجليد البحري في القطب الشمالي الحد الأدنى السنوي له في شتنبر، ثاني أدنى مستوى له، والجليد البحري في القطب الشمالي لشهري يوليوز وأكتوبر 2020 هو الأدنى على الإطلاق. وبحسب التقرير، الذي ستصدر نسخته النهائية في مارس 2021، فإنه رغم الإغلاقات التي ف رضت بسبب جائحة كوفيد-19، استمرت تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي في الارتفاع، مما يفرض على الكوكب مزيدا من الاحترار لأجيال عديدة قادمة بسبب بقاء ثاني أكسيد الكربون لفترة طويلة في الغلاف الجوي. وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس، "من المقرر أن يكون متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية في عام 2020 حوالي 1.2 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي (1850-1900)"، مضيفا أن "هناك احتمال واحد من خمسة على الأقل بأن يتجاوز الارتفاع مؤقتا 1.5 درجة مئوية بحلول 2024". وأكد تالاس "كان عام 2020 للأسف عاما استثنائيا آخر لمناخنا. لقد رأينا درجات حرارة قصوى جديدة على اليابسة والبحر، وخاصة في القطب الشمالي".