أعلن في بريطانيا الأحد أن إجراءات الإغلاق بالمملكة المتحدة قد تمتد إلى ما بعد الثاني من دجنبر، الشئ الذي أثار مخاوف الأوساط الاقتصادية، في وقت تواصل دول أوروبية أخرى اتخاذ تدابير صارمة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد. حسب ما نقلته "فرانس برس". وأعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون السبت فرض الحجر من جديد اعتبارا من الخميس وحتى دجنبر، للحد من الانتشار الواسع لفيروس كورونا المستجد في إنجلترا حيث يتم تسجيل نحو 100 ألف حالة إصابة جديدة بمرض كوفيد-19 يوميا. وسيتعين إغلاق الشركات والحانات والمطاعم غير الأساسية، لكن المدارس ستظل مفتوحة. لكن في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" قال مايكل غوف المسؤول عن تنسيق الإجراءات الحكومية، إن الحكومة تأمل أن يكون معدل انتشار الفيروس قد "انخفض بشكل كبير" بحلول دجنبر، لكنه أقر بأن إجراءات احتواء الوباء يمكن أن تطول. وقد أودى الوباء بحياة ما لا يقل عن 46555 شخص في المملكة المتحدة، وهي الدولة الأكثر تضررا في أوروبا، والتي تسجل فيها أكثر من 50 ألف إصابة يومية جديدة، وتجاوزت مليون إصابة السبت. وفي النمسا، أعلن المستشار المحافظ سيباستيان كورتز عن "إغلاق جديد اعتبارا من الثلاثاء ولغاية نونبر". وتسجل هذه الدولة، التي يبلغ عدد سكانها 8,8 مليون نسمة، أكثر من 5 آلاف إصابة يومية مقابل ألف في أكتوبر، و1109 حالة وفاة منذ بداية تفشي الوباء. وفي فرنسا (أكثر من 36500 حالة وفاة)، تم فرض الإغلاق من جديد حتى الأول من دجنبر. وسجلت 35641 إصابة جديدة خلال 24 ساعة مقابل 49215 في اليوم السابق، ليرتفع عدد المصابين إلى أكثر من 1,3 مليون. وأدى الوباء إلى تعليق محاكمة المتهمين بهجمات يناير 2015 مساء السبت، بعدما ثبتت إصابة المتهم الرئيسي بفيروس كورونا. كما فرضت بلجيكا تدابير أكثر صرامة الجمعة، وشددت ألمانيا كذلك القيود المفروضة في البلاد للحد من الوباء. وفي البرتغال، أعلن رئيس الوزراء أنطونيو كوستا مساء السبت فرض إغلاق جزئي اعتبارا من الأربعاء تشمل 70 % من السكان. وكانت اليونان في وقت سابق فرض الإغلاق الجزئي لمدة شهر واحد في أثينا ومدن رئيسية أخرى في البلاد اعتبار ا من الثلاثاء. وأوضح رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن ذلك يهدف، كما هو الحال في أي مكان آخر، إلى "محاولة إنقاذ عطلة عيد الميلاد". في إيطاليا، فرضت الحكومة في الأيام الأخيرة تدابير وصفتها وسائل الإعلام بأنها "شبه إغلاق" تضمنت حظر تجول في عدة مناطق كبيرة وإغلاق الحانات والمطاعم في الساعة 18,00 وكذلك إغلاق الصالات الرياضية والسينما وإقامة الحفلات الموسيقية. وتدرس الحكومة إمكانية فرض الإغلاق على مدن كبرى في البلاد، بدء ا من ميلانو ونابولي، في محاولة للحد من العدوى، وفق ا لوسائل الإعلام الإيطالية.