قال منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا ب"منتدى فورساتين"، إن الجيش الجزائري قتل صحراويَيْن حرقا جنوب مخيم الداخلة بمخيمات تندوف، "دون رحمة ولا شفقة"، وفق ما ذكره بلاغ للمنتدى. وأوضح المنتدى أن الحادث خلف احتجاجات عارمة بالمخيم، مبرزا أن الضحيتين كانا ضمن مجموعة تمتهن التنقيب عن الذهب جنوب مخيم الداخلة حيث يوجد منجم للتنقيب، "وتفاجآ بقوة عسكرية تابعة للجيش الجزائري قامت بمطاردتهم وتم استهدافهم بإطلاق النار". وتابع المصدر ذاته، "أن القتيلين دخلا حفرة خاصة بالتنقيب قصد الاختباء، لتتوالى عملية إطلاق النار، قبل أن يعمد عناصر القوة العسكرية الجزائرية، أمام رفض الضحيتين الخروج، إلى إضرام النار عمدا في الحفر، وهو ما أدى إلى وفاتهما حرقا بالنار". وفي ذات السياق تابع البلاغ، "اليوم ينضاف ضحايا جدد للنظام الجزائري، ينتمون إلى مخيمات أقامها نفس النظام، وفرض على أهاليها إقامة جبرية دائمة بحراسة مشددة، ومنعهم من التنقل وحق العيش الكريم". وأبرز المصدر ذاته أن "من يفكر في البحث عن قوت عيشه ويقرر خوض مغامرة الخروج من المخيمات بحثا عن مدخول ومصروف، وإن حالفه الحظ من الإفلات من قبضة ميليشيات جبهة البوليساريو، سيكون عرضة للمطاردة من طرف الجيش الجزائري الذي يحيط المخيمات بحزام رملي وبمختلف التشكيلات العسكرية، ولا يتوانى في إطلاق النار واستهداف السيارات المدنية بالطائرات".