يثير البرنامج التعليقي "ديرها غا زوينة.." الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي "يوتيوب" الخاصة بموقع "برلمان.كوم" الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات عامة، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها (الحلقة) من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة. وتحدثت الزميلة بدرية عطالله، خلال هذه الحلقة عن حال الأحزاب السياسية المغربية، حيث قالت إنها "كتجري ورا لوزيعة، فلوس وأصوات ومناصب وامتيازات"، مشيرة إلى أن ذلك أصبح عادة وديدناً، منذ قرر المغرب سلك مبدأ التعددية، "وسبقنا دول كثيرة مثل فرنسا وألمانيا، مشي في الممارسة السياسية وإنما في عدد الأحزاب". وأشارت بدرية إلى أن المغرب ابتعد كثيرا عن النسق السياسي بكل من أمريكا وإسرائيل، ذلك لأنه لا يوجد أكثر من حزبين بهاتين الدولتين، وتابعت بدرية بطريقة ساخرة، "أن المغرب هو البلد الوحيد الذي إذا غضبت فيه الأحزاب السياسية فإنها تحبل وتلد"، مشيرة إلى أن "بعض الأحزاب كيولدو ويفرخو هنا وهناك ولهيه وفي كل انتخابات كيتواجهو مع دوك لي ولدو". وتساءلت بدرية بالقول: "هل من أحد يمكن أن يعطينا إحصاءات بخصوص ولادات الأحزاب السياسية والحركات التصحيحية التي أنجبها كل من حزب التجمع الوطني للأحرار، وحزب الحركة الشعبية، وحزب الاتحاد الدستوري؟". وتوقفت بدرية عند التجمع الوطني للأحرار، حيث أبرزت أن هذا الكيان السياسي أنجب الحزب الوطني الديمقراطي، عندما غضب أرسلان الجديدي، الذي أنتج ورقة سماها "المغربة والاعتماد على الذات"، مشيرة إلى أن هذا الحزب فرّخ بدوره حزبا آخر، سماه زعيمه عبد الرحمان الكوهن "حزب الإصلاح والتنمية". وأشارت بدرية إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار أصبح متخصصا في الحركات التصحيحية، حيث أصبحت تنبت مثل الفطريات، "طلعو لأحد عصمان من الجنب وجابو مصطفى المنصوري، الذي لم يمض إلا ثلاث سنوات في منصبه الجديد، ليعصفوا به ويأتي مزوار، ومن بعد جابو أخنوش، ودابا كاين حركة تصحيحية زادت ميتة". وسجلت بدرية أن هذه الحركة التصحيحية، مليئة بالأخطاء، لأن أعضاءها لاتخلو مسيرتهم من الزلات والأخطاء ومنهم من يجب عليه أن يصحح ماضيه أولا، "شي منهم وصل للشيخوخة وباقي تيقول السياسة حياتي وبغي نورتها لأولادي، وشي تيغوت بالخوا الخاوي". وأشارت إلى أن البعض من أصحاب الحركة التصحيحية خرج إلى العلن من أجل إعلان موقف المعارضة بعدما زالت استفاداته، مشددة على أن كل هؤلاء التفوا حول شخص غاضب من أخنوش بمدينة كلميم، "يعني كيف قلت لكم أحزابها اللي غضب فيها كيحمل ويولد ويخلينا حنا نربيو". على حد تعبير بدرية. وأوضحت بدرية أن مشكلة حزب التجمع الوطني للأحرار تكمن في زعامته وليست في كفاءاته ولا في شرعيته، مشددة على أن الزعامة هي من أتت إليه بالخطأ، وتذهب به في اتجاه الخطأ، "ودابا خاصهم يزغردو من قبلو لهم القاسم الانتخابي، غيربحو هما والبام والاستقلال، أما الشعب فهمومو كتولد بالليل وبنهار". وأوضحت بدرية أن كل الأحزاب ليست إلا مجرد رماد، مردفة أن حزب الأحرار في حال ما إذا تخلى عن أخنوش، فسيعوضه لقجع أي أن اللعبة بمنطق "ديالنا فديالنا وخيرنا ما يده غيرنا، الله يربح مادام مول الشكارة هو لي تيربح بالبيع والشرا". وذكرت بدرية فوزي لقجع، بسؤالها حول الأموال التي يتحصل عليها عندما يمر القانون المالي على البرلمان، "جانا الجواب هذ الأسبوع والحصيصة فيها مليار ولكن مكتمشيش لجيب فوزي لقجع، وبالحجة والدليل، كيستافدوا منها كل المديرين والمسؤولين والموظفين ديال الوزارة وكلها ولي جاه". وختمت بدرية الحلقة بالحديث عن المعطي منجب الذي تهرب من الضرائب، وأصبح يكيل الاتهامات للأجهزة الأمنية، لكي يختبئ وراء شعارات الديمقراطية، "كل شي عاق بك وصحابك لي تيقولو لك مول الجيب هما الأولين".