قام المحقق العدلي في قضية الانفجار في مرفأ بيروت، بإصدار مذكرة توقيف غيابية في حق مالك السفينة روسوس التي نقلت مواد نيترات الأمونيوم إلى لبنان، وقبطان السفينة التي تسببت بالانفجار القوي، حسب ما أفاد به مصدر قضائي لوكالة "فرانس برس". وأحال القاضي فادي صوان الأوراق إلى النيابة العامة التمييزية، التي أحالت بدورها مذكرتي التوقيف للأنتربول، وطلبت إصدار تعميم دولي بالقبض على مالك وقبطان السفينة. ويأتي هذا القرار، نقلا عن "فرانس برس"، بعد توجه وفد قضائي وأمني لبناني إلى قبرص حيث استمع إلى إفادة مالك السفينة في مقر إقامته، علما أن السلطات القبرصية سبق واستجوبت مالك السفينة بالتنسيق مع السلطات اللبنانية. وفي سياق متصل، أفاد بيان لمكتب المحاماة اللبناني "بارودي ومشاركوه" الذي يمثل طاقم السفينة، أنها كانت "معدة لتحميل بضائع من مرفأ بيروت إلى الأردن إلا أن جهاز مراقبة السفن منعها من السفر، بعد أن كشف عيوبا تقنية فيها وعدم استيفائها لشروط سلامة الملاحة البحرية". ومعلوم أن الإنفجار الذي وقع يوم 4 غشت الماضي، داخل العنبر رقم 12 حيث كان يخزن 2750 طنا من نيترات الأمونيوم منذ أكثر من ست سنوات، خلف أكثر من 190 قتيلا، وأوقع أيضا 6500 جريح، ودمر مناطق من العاصمة اللبنانية.