أعلن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي، اليوم الخميس 06 غشت، توقيف 16 شخصا بينهم مسؤولون في مرفأ بيروت على ذمة التحقيق، على خلفية الانفجار الضخم الذي أودى بحياة 137 شخصا وتسبب بإصابة خمسة آلاف آخرين. وأوضح عقيقي في بيان أنه "تم استجواب أكثر من 18 شخصا حتى الآن، من مسؤولين في مجلس إدارة مرفأ بيروت وإدارة الجمارك ومسؤولين عن أعمال الصيانة ومنفذي هذه الأعمال في العنبر رقم 12" حيث تم تخزين 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم إضافة "إلى مواد ملتهبة سريعة الاشتعال وكابلات للتفجير البطيء". وقال إنه تم توقيف "16 منهم على ذمة التحقيق حاليا ". وتزامن هذا الاجراء مع إصدار هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان قرارا بتجميد الحسابات العائدة بصورة مباشرة أو غير مباشرة ورفع السرية المصرفية تجاه المراجع القضائية عن سبعة موظفين بينهم المدير العام الحالي والسابق للجمارك، وفق ما أكد مصدران رسمي ومصرفي لوكالة فرانس برس. وفي سياق آخر قامت الشرطة القبرصية، باستجواب مواطن روسي مرتبط بالسفينة التي أقلت شحنة نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت وكانت خلف الانفجار الكبير الذي هز المدينة الثلاثاء. وأكد متحدث باسم الشرطة القبرصية لفرانس برس "طلبت منا السلطات اللبنانية تحديد مكان هذا الشخص وطرح الأسئلة عليه، وهذا ما قمنا به". وأضاف أن "تلك الأجوبة أرسلت إلى لبنان"، مشيرا إلى أنه لم يتم توقيف الرجل الذي يدعى إيغور غريتشوشكين بل خضع فقط للاستجواب بشأن حمولة السفينة بطلب من مكتب الشرطة الدولية (الانتربول) في لبنان. وفي العام 2013، توق فت الباخرة "روسوس" في مرفأ بيروت آتية من جورجيا في طريقها إلى الموزمبيق. كانت محم لة بمادة نيترات الأمونيوم الكيميائية، وفق ما قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس. ونفت السلطات المرفئية في موزمبيق رسميا إعلامها بالسفينة وشحنتها ووصولها المزمع إلى البلد. ومادة نيترات الأمونيوم عبارة عن ملح أبيض عديم الرائحة ي ستخدم كأساس للعديد من الأسمدة النيتروجينية، وتسب ب بعدد من الحوادث الصناعية منها انفجار مصنع "إي. زد. أف" في مدينة تولوز الفرنسية عام 2001. وقالت عدة وسائل إعلام بينها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن غريتشوشكين كان استأجر السفينة التي اضطرت إلى الرسو في بيروت بسبب ضرر في هيكلها.