فقد المغرب رجلين من خيرة أطره الوطنية في التعليم العالي، حيث فارق الحياة أمس الخميس، كل من محمد طلال، مدير الدراسات السابق بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، إبان حقبة الثمانينات من القرن الماضي، ومحمد الرامي، رئيس جامعة عبد الملك السعدي بتطوان. وحسب مصادر "برلمان.كوم" فقد كان المرحوم محمد طلال، يعاني قيد حياته من مرض عضال، استمر به لأشهر، ولم ينفع معه علاج، قبل أن يصيبه فيروس كورونا المستجد، الذي زاد من حدة المرض وأودى بحياته. وكان محمد طلال من خيرة أبناء هذا الوطن، حيث ساهم في تكوين وتأطير العديد من الوجوه بالمشهد الإعلامي المغربي، حين كان أستاذا ومديرا للدراسات بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، خلال فترة الثمانينات من القرن الماضي، كما اشتغل كأستاذ للتعليم العالي بكلية الحقوق بجامعة الحسن الثاني، وكان أيضا المدير العام للمعهد العالي للصحافة والاتصال بالدار البيضاء. أما الدكتور محمد الرامي، رئيس جامعة عبد الملك السعدي، فقد فارق الحياة مساء أمس الخميس متأثرا بإصابته بفيروس كورونا اللعين، بعد أن تم وضعه بقسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس بطنجة، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى العسكري بالرباط بعد تدهور حالته الصحية. وكشفت مصادر الموقع، أن الدكتور الرامي توفي شهيدا للمواظبة والتفاني في عمله، كما كان رمزا للجدية، إذ كان قبل إصابته بالفيروس يشرف شخصيا على مراقبة امتحانات الطلبة بالجامعة، حيث كان يجوب المدرجات والقاعات لكي يطمئن على سير الامتحانات في أجواء صحية، بالنسبة للطلبة، والأساتذة ومختلف الأطر بالجامعة. وأضافت المصادر، أن الراحل محمد الرامي كان يتابع كواليس تنظيم الامتحانات وظروف إجرائها وهو ما اعتبر داخل الوسط الجامعي حينها بالمجازفة من المسؤول الجهوي الأول على القطاع، بالنظر إلى الظروف الصحية التي يمر منها المغرب، حيث كان يراهن الراحل دونا عن باقي باقي الجامعات المغربية على إنجاح هذه المحطة بواسطة العمل الدؤوب والاجتهاد. وجدير بالذكر أن الفقيد تقلد منصب رئيس جامعة عبد المالك السعدي في شهر مارس من العام المنصرم، خلفا للرئيس السابق حذيفة أمزيان، وظل منذ تقلده مهامه الجديدة يحرص على تأدية واجبه بكل جدية وإخلاص.