شارك الآلاف أمس الجمعة في مظاهرات مناهضة لفرنسا في باكستان مع تصاعد الغضب إثر قرار صحيفة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة إعادة نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد. وأثار القرار سلسلة إدانات من وزارة الخارجية الباكستانية وصولا إلى دعوات من إسلاميين لتنظيم احتجاجات بعد صلاة الجمعة، ما دفع الآلاف إلى الاحتشاد في مدن البلاد مطالبين بمقاطعة فرنسا وطرد سفيرها، حسب ما أفادت وكالة "أ.ف.ب". وكانت الأسبوعية قد أعادت في وقت سابق هذا الأسبوع نشر رسوم مثيرة للجدل للنبي تزامنا مع بدء محاكمة متهمين متورطين في الاعتداء الدامي الذي طال مكاتبها في 7 يناير 2015. وقالت الصحيفة أمس الجمعة إن عدد الأربعاء الذي تضمن إعادة نشر الرسوم قد نفد في اليوم الأول، ما دفعها إلى طباعة 200 ألف نسخة أخرى ستصل إلى أكشاك بيع الصحف في الأيام المقبلة. وقاد مظاهرات الجمعة حزب "تحريك لبيك باكستان" الإسلامي المتشدد الذي قام سابقا بتنظيم مظاهرات ضخمة وعنيفة أحيانا ضد متهمين بإهانة الاسلام. وانتفضت الجماعة في معظم أنحاء باكستان عام 2018 وشلت البلاد وقامت بأعمال شغب بعد تبرئة المحكمة العليا لسيدة مسيحية متهمة بالتجديف.