وجه عثمان الفردوس وزير الثقافة والشباب والرياضة، اليوم الثلاثاء، مراسلة إلى المدراء الجهويين والإقليميين لقطاع الشباب والرياضة، حول موضوع البروتوكول الصحي لإعادة فتح دور الحضانات العمومية والخاصة برسم موسم 2020/2021، في ظل جائحة كوفيد-19، والإجراءات المواكبة لذلك. وأوضح الفردوس في المراسلة المذكورة، أن وزارته بمعية المصالح المختصة، أعدت بروتوكولا صحيا لإعادة فتح دور الحضانة، بما يكفل سلامة الأطفال المرتادين لتلك المؤسسات، وكذا الأطقم الإدارية والتربوية العاملة بها، وذلك وفق شروط ومعايير تستجيب لإجراءات الوقاية الصحية المقررة من طرف السلطات المختصة. وأضاف الفردوس، أن البروتوكول الصحي للحضانات يحدد مختلف التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية الضرورية، لمنع تفشي وباء كوفيد-19، طبقا لما هو مقرر من طرف السلطات الصحية المختصة، مشيرا أيضا إلى أن أهم تدابير البروتكول الصحي للحضانات، ترتكز حول إجراءات الوقاية الواجب التقيد بها، وكذا تدابير المراقبة والرصد والتدخل السريع في حالة الاشتباه بالإصابة بالفيروس أو تأكيدها. وأكد عثمان الفردوس، أنه تقرر فتح دور الحضانة في وجه الأطفال ابتداء من 08 شتنبر 2020، على أن يتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية من تعقيم، وتشوير وإعداد فضاءات دور الحضانة بما يتماشى ومتطلبات البروتوكول الصحي خلال الأسبوع الممتد من فاتح شتنبر 2020. وحث الوزير الفردوس، المدراء الجهويين والإقليميين لقطاع الشباب والرياضة، على تكثيف المراقبة التربوية للحضانات، إضافة إلى الزيارات التي ستقوم بها المصالح المختصة بوزارة الشغل والإدماج المهني ووزارة الصحة ووزارة الداخلية، من أجل الوقوف على مدى احترام التدابير والإجراءات الاحترازية داخل هذه المؤسسات، من خلال تطبيق البروتوكول الصحي المعتمد من طرف الوزارة، مطالبا إياهم أيضا، بتكثيف التواصل مع مختلف الشركاء والأسر بما يكفل التدبير الاستباقي لمختلف الوضعيات والحالات المحتملة، واتخاذ القرارات السلمية، وإعمال التدابير والإجراءات المناسبة في الوقت الملائم. ويضم البروتوكول الصحي لدور الحضانات، الذي أصدرته وزارة الثقافة والشباب والرياضة، قطاع الشباب والرياضة، مجموعة من الإجراءات الوقائية، أهمها الإجراءات القبلية لتهييئ فتح دور الحضانة، من قبيل عقد اجتماع على مستوى كل مديرية إقليمية وذلك قبل انطلاق نشاط الحضانات بأسبوع من أجل الإخبار بالتدابير الوقائية الواجب الالتزام بها، إضافة إلى توفير آلية من أجل توضيح وتبسيط التدابير الوقائية والتباعد الاجتماعي، وإخبار آباء وأمهات وأولياء أمور الأطفال بتاريخ استئناف نشاط دور الحضانات، والتدابير الوقائية المتخذة من طرفها. ويضم أيضا البروتوكول المذكور، التدابير الوقائية الواحب اتخاذها من طرف دور الحضانة، كإعادة تحيين الملف الصحي والذي يضم عقدا مبرما مع طبيب متخصص في طب الأطفال أو الطب العام مسجلا في جدول هيئة الأطباء الوطنية بالمغرب، بما يتماشى مع الوضعية الصحية والوبائية الراهنة، ثم الالتزام بعدم السماح للأطفال الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بمرض كوفيد بالتوجه إلى الحضانة وإخبار الجهات المختصة عن طريق الرقم 141، إضافة إلى الحرص على تعقيم تجهيزات وفضاءات دور الحضانة وتوفير أدوات قياس الحرارة ومواد التعقيم، والتأكيد على الإجراءات العامة من نظافة وتعقيم بعد كل عناية أو خدمة تقدم للأطفال حسب خصوصية المرحلة العمرية (رضاعة، نزافة، وتقديم الوجبات...،)، ناهيك عن الالتزام بتوفير قاعة للعزل في حالة وجود إصابة بالعدوى. إضافة إلى ذلك، يوصي البروتوكول المذكور، بتجنب حضور الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والذين يعيشون مع أشخاص سريعي التأثر بالمرضى إلى مقر الحضانة، وبضرورة تكليف إطار بالحضانة لتنسيق العمليات الوقائية المنصوص عليها، وفي حالة ظهور أعراض الإصابة بمرض كورونا، فيجب المكوث بالبيت والإتصال بالرقم 141، مع إخبار مسير(ة) الحضانة سواء تعلق الأمر بالأطفال أو الطاقم الإداري والتربوي. وإلى جانب هذه الإجراءات، فقد ركز البروتوكول الصحي المذكور، على ضرورة احترام إجراءات التباعد الجسدي، والتدابير الوقائية للحماية الفردية، وتدابير تنظيف وتعقيم الفضاءات والتجهيزات بدور الحضانة، وكذا وضع خطة خاصة بالتواصل والتعبؤ والتحسيس، إضافة إلى تدابير المراقبة والرصد والتدخل السريع. وقد كلف الوزير عثمان الفردوس، المدراء الجهويين التابعين لقطاع الشباب والرياضة، بإحداث "لجنة قيادة جهوية" يشرفون على رئاستها وتضم في عضويتها المدراء الإقليميين وروؤساء مصلحة الشباب والرياضة بالمديريات الجهوية، والمسؤولات والمسؤولين الإقليميين للشؤون النسوية، حيث يعهد إلى هذه اللجنة التنسيق مع ولاة الجهات والمدراء الجهويين للصحة حول الوضعية الوبائية بشكل مستمر، والسهر على التنزيل الفعلي لما جاء في البروتوكول الصحي لدور الحضانة.