عاش مستشفى الاطفال خلال يوم عيد الأضحى مشهدا خياليا حيث تحول إلى "كُرنة" و تم ذبح 15 خروفا بساحة المستشفى و أعدت أطباق مختلفة تبرع بها رئيس جماعة بوزنيقة أمحمد كريمين، المحكوم استئنافيا بأربع سنوات سجنا موقوفة التنفيذ، وهو، بالمناسبة، حكم غريب ووحيد في تاريخ القضاء المغربي بالنظر إلى التهم التي حوكم من أجلها. فمن يحمي أمحمد كريمين؟ مصادر "برلمان.كوم" أكدت أن كريمين المحكوم على ذمة قضايا لها علاقة بجرائم الأموال، استغل مناسبة عيد الأضحى من أجل الدعاية الانتخابية وتلميع صورته، حيث حول ساحة المستشفى إلى "گْرْنة" ونحر بها 15 كبشا، بذريعة رسم البسمة على الأطفال المرضى وتوزيع لحومها عليهم في ظروف غير صحية. وحسب الصور والفيديوهات التي حصل عليها موقع "برلمان.كوم"، فإن عملية الذبح جرت في الهواء الطلق بالساحة الخلفية للمستشفى المذكور في ظروف مزرية وغير صحية، شكلت خطرا على السلامة الصحية للأطفال المرضى والعاملين. واستغربت المصادر من تحول ساحة مستشفى للأطفال إلى "إسطبل" دون علم من وزارة الصحة، خصوصا أن جميع المستشفيات تشهد استنفارا طبيا بسبب وباء كورونا، حتى تستضيف هذا العدد الكبير من الأكباش، حيث من المفترض أن تكون منتزها صغيرا عبارة عن حديقة يستنشق منها المرضى هواء نقيا للتخفيف من آلامهم الجسدية والنفسية. وتسائلت ذات المصادر عن الجهة التي رخصت لهذا النشاط الدعائي لرئيس الجماعة على حساب الأطفال المرضى، وهل مرت ظروف الذبح والسلخ في ظروف جيدة وبحضور طبيب بيطري أم لا؟ علما أن مكان الذبح (الساحة) لاتستوفي الشروط الصحية لعملية النحر، مطالبا الجهات المختصة بتحديد المسؤوليات مطالبة بمتابعة كل من ساهم في تهديد السلامة الصحية للأطفال في هذا النشاط الانتخابي. نفس المصادر كشفت ل"برلمان.كوم"، أن المسؤولة بالمستشفى تربطها بالسيد كريمين علاقة لا نريد الخوض في نوعيتها، هي التي رخصت له بهذه العملية دون علم الوزارة الوصية. جدير بالذكر، أن غرفة جرائم الأموال بغرفة الجنايات الإستئنافية بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء، قضت في وقت سابق، ب4 سنوات سجنا موقوفة التنفيذ في حق امحمد كريمين، من أجل تهم تتعلق ب«اختلاس وتبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ والمشاركة في ذلك»، بمعية آخرين حيث حكم عليه ابتدائيا واستئنافيا ولايزال ملفه يرقد على رفوف محكمة النقض والإبرام.