يثير البرنامج التعليقي "ديرها غا زوينة.." الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي "يوتيوب" الخاصة بموقع "برلمان.كوم" الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات عامة، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها (الحلقة) من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة. وتطرقت الزميلة بدرية عطا الله في هذه الحلقة، إلى توضيح عدد من الأمور لأشخاص همهم الوحيد هو التربص بموقع "برلمان.كوم"، وإلباسه زيا لا يناسبه وتلوينه بألوان تتماشى مع هواهم، بعدما أصبح الموقع بفضل مصداقيته يزعجهم ويعري عن فضائح وخبايا العديد منهم بكل مهنية دون المساس بأشخاصهم. وأوضحت بدرية أن بعض ضعاف النفوس أطلقوا العنان لخيالهم واتهموا الموقع بأنه ممول من حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيسه عزيز أخنوش لضرب حزب العدالة والتنمية الذي هو شريك له في الحكومة، متناسين أن أخنوش يستعد لرفع دعوى قضائية على "برلمان.كوم"، بعد الحلقات التي تم بثها على القناة الرسمية للموقع باليوتيوب وتحدثت فيها بدرية عن زعيم "الحمامة"، بكل مهنية "وبكلام الحق اللي مابقا حد باغيه في هذ الزمان". ولم يكتف هؤلاء-تضيف بدرية- بتمويل الموقع من طرف أخنوش، بل تمادوا وسرحوا بخيالهم إلى الإمارات، حيث اعتبروا أنها تمول "برلمان.كوم"، علما أن عددا من القراء ومتتبعي الموقع على المنصات الاجتماعية، زودوا هؤلاء المغرضين بروابط لمقالات تبين كيف أن الموقع كان ينتقد حكام الإمارات. وبعد اتهام الموقع بتلقي التمويلات من أخنوش والإمارات، ذهب البعض إلى اعتبار أن "برلمان.كوم" "بوليسي"، "وكأن الصحافيين ديالنا تيدخلوا لخدمتهم بلباس رجال الأمن والضباط"، ومنهم من اعتبر بأن موقع "برلمان.كوم" وبدرية ينتمون أو يمثلون الطابور الخامس. وقالت بدرية بأن هؤلاء الذين ينتقدون مهنية الموقع، لن يرتاح لهم بال إلا بعد انتقاد الجهاز الأمني الذي يقوم بكل أمانة ومهنية بعمله من أجل أمن وسلام الوطن والمواطن، مشددة على أن هؤلاء المغرضين لا يهمهم استقرار الوطن واستتباب الأمن بكل شبر فيه، متسائلة عن السبب الذي يجعل هؤلاء يرغبون في المس بالمقدسات الوطنية الغالية "والعض في أيدي الوطن الذي هو في حاجة لنا جميعا". وأشارت إلى أن الموقع لا يتوانى في تشجيع كل المبادرات التي تخدم الوطن والمواطن بكل أمانة ومهنية وتجرد وبدون تحيز لأي كان، مردفة بأننا "صفقنا وحيينا الأطر الطبية والتمريضية التي واجهت كورونا.. فلماذا لم تقولوا بأننا موقع طبي ساعتها؟". وتابعت، بأن الموقع نوه بكل أفراد السلطة من قائد منطقة، وعنصر القوات المساعدة، والدركي، وعنصر الوقاية المدنية، والشرطي، والفلاح، وكل من أنكر ذاته من أجل الوطن، مشيرة إلى أن الموقع نوه بتضامن المغاربة الذين امتثلوا لقرارات السلطات والتزموا بالحجر الصحي للحد من انتشار فيروس كورونا. وأبرزت بدرية، أنه إلى جانب التنويه بالمبادرات التي تخدم الوطن والمواطن، فإن الموقع لا يتوانى في انتقاد المسؤولين بمختلف مراتبهم، إذا أظهروا عدم قيامهم بواجباتهم المهنية تجاه الوطن بكل مهنية عالية، وبدون الدخول في الخصوصيات الشخصية لأي منهم. وقالت بدرية إن بعض المغرضين أصبح همهم الوحيد هو "التغرير" ببعض الأشخاص من أجل الزج بهم في السجن وربح الملايين من وراء حبسهم، وبعد ذلك ينسوهم كما وقع مع توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني، وعمر الراضي، "والله حتى تينساوهم حتى يبان ضحية جديد وما يشريو لهم حتى الكارو". وذكرت بدرية الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي تنتمي إلى المجتمع المدني، بأنها لم تقم بأي مبادرة تحسب لأصحابها من أجل التعبئة ضد فيروس كورونا، متسائلة مع المعطي منجب صاحب المهن والصفات العديدة، عن المساهمة في صندوق جائحة كورونا من الملايير التي يكتنزها، مشيرة إلى أن موقع "برلمان.كوم" لبى نداء الوطن وساهم منذ أول وهلة في الصندوق. وشددت بدرية على أن الفاسدين بالوطن كثر، وأن الخونة هم أخطر فئة على المجتمع "ولا بداو يتوالدو غتكون كارثة لأن الشفار والفاسد غيتخبى وراهم ويمكن يمولهم باسم حقوق الإنسان"، متسائلة عن سكون الوزراء عن هذه الفئة، وخصوصا مصطفى الرميد وزير الدولة في حقوق الإنسان.