هبطت أسعار النفط اليوم الخميس، إذ تأثرت سلبا بمخاوف من أن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم قد يهدد تعافيا في الطلب على الوقود في الوقت الذي يبدأ فيه منتجون كبار للتو زيادة الإنتاج. ونزل عقد خام برنت استحقاق أكتوبر تشرين الأول وهو الأكثر نشاطا سنتين أو ما يوازي 0.05 بالمئة إلى 44.07 دولار للبرميل بحلول الساعة 0555 بتوقيت جرينتش. وتراجع عقد برنت استحقاق سبتمبر أيلول، الذي ينتهي أجله يوم الجمعة، سبعة سنتات إلى 43.68 دولار في تعاملات هزيلة، حسب ما أفادت وكالة "رويترز". وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي خمسة سنتات إلى 41.22 دولار للبرميل. وارتفع الخامان القياسيان يوم الأربعاء بعد أن أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن أكبر انخفاض في أسبوع واحد في مخزونات الخام بالولاياتالمتحدة منذ دجنبر الماضي. وقال جيفري هالي المحلل لدى أواندا "كان يجب على النفط أن يبلي أفضل من ذلك بكثير بعد الانخفاض الضخم في مخزونات الخام الأمريكية بما يزيد على عشرة ملايين برميل، وكذلك العوامل المواتية من دولار أمريكي أضعف بكثير. وارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، في مقابل توقعات بانخفاض المخزونات، مما يسلط الضوء على الطبيعة غير المستقرة لانتعاش الطلب على الوقود في أكبر مستهلك في العالم للخام. وشهدت أسعار النفط ثباتا يوم الخميس بفعل مخاوف إزاء الطلب مع ارتفاع الإصابات بكوفيد-19 مما يثير احتمال إعادة فرض إجراءات عزل عام. وتجاوزت الوفيات بكوفيد-19، مستوى 150 ألف حالة في الولاياتالمتحدة يوم الأربعاء، بينما تسجل البرازيل، ثاني أسوأ مركز للتفشي في العالم، أرقاما قياسية لأعداد الإصابات المؤكدة والوفيات. وبلغت الإصابات في أستراليا مستوى قياسيا اليوم. تأتي الضربة المحتملة لتعافي الطلب في الوقت الذي تتأهب فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+، لزيادة الإنتاج في غشت، مما يضيف نحو 1.5 مليون برميل يوميا إلى الإمدادات العالمية.