برفعها العلم الجزائري وسط العاصمة الفرنسية باريس، تكون المسماة فتيحة أعرور قد كشفت عن وجهها الحقيقي وأكدت بكل وضوح كل ما كان ينشر حول تعاملها مع السلطات الجزائرية ضد المملكة المغربية وقضاياها الداخلية، وبذلك تكون قد كشفت عن الجهة التي تمولها. ويبدو أن الجزائر وأجهزتها الاستخبارتية ستنزعج من خطوة أعرور بإقدامها على رفع العلم الجزائري، حيث ستعتبرها ورقة محروقة بسبب كشفها للجهة التي تحركها، وذلك ما يتضح للعيان عن طريق الصور التي تظهر فيها أعرور وهي تلتحف العلم الجزائري. فتيحة أعرور التي تتستر وراء الدفاع عن حقوق الانسان، شاركت بوجه مكشوف في الدفاع عن محمد الراضي الليلي ومناصرته في الهجوم على الدولة المغربية ومؤسساتها. وكلاهما ارتمى في أحضان الجزائر، وربما يجهلان أن مشغلهما يعي جيدا أن من يبيع وطنه قد يبيع أوطان الآخرين. الآن يفهم المغاربة سبب الخرجات الإعلامية لأعرور على القنوات الفرنسية وهي تكيل للمغرب التهم الباطلة والأكاذيب لتشويه سمعته وضرب صورته الحقوقية التي يشهد الجميع على تطورها وانفتاحها في السنوات الأخيرة، دون أن تقدم دلائل مادية ملموسة على مزاعمها. سقط القناع يا فتيحة. عجبا ومضحك جدا أن ترتمي في أحضان نظام العسكر الجزائري وأنت تدعين الدفاع عن حقوق الانسان. فهل الجزائر نموذج في الديمقراطية واحترام حقوق الانسان؟ أم أن ما يهمك هو ما تتقاضينه مقابل هجماتك على بلدك. "بهدلتِ راسك وحشّمتِ بعائلتك".