أوقفت مصالح الدرك الملكي بالقليعة ضواحي إنزكان، أمس الثلاثاء، شخصا يرأس جمعية حقوقية معروفة بالمنطقة، للاشتباه في تورطه في قضية التغرير بفتاة قاصر واستغلالها جنسيا. وفي التفاصيل، وحسب مصادر محلية، فإن سيدة وهي أم عازبة، تقطن بمركز الجماعة الترابية القليعة عمالة إنزكان أيت ملول، بمعية ابنتها القاصر البالغة من العمر 14 سنة، توجهت قبل مدة ليست بالقصيرة لمقر إحدى الجمعيات الحقوقية الخاصة بالطفولة بالمنطقة، طلبا لمساعدتها من أجل تسجيل ابنتها في سجلات الحالة المدنية، لتلتقي برئيس هذه الجمعية الذي وعدها بالوقوف إلى جانبها، قبل أن تكتشف بأنه يستغل ابنتها جنسيا منذ مدة طويلة. وأوضحت ذات المصادر، أن الأم تقدمت بشكاية ضد الرئيس المذكور، إلى النيابة العامة بمحكمة الإستئناف بأكادير، تتهمه من خلالها بإستغلال ابنتها القاصر جنسيا مدة طويلة تزيد عن تسعة أشهر ما تسبب في فض بكارتها وحملها منه، مضيفة بأنه كان يحتفط بالفتاة لديه بدعوى القيام بالإجراءات القانونية، حيث كانت تتركها معه وتذهب لعملها، قبل أن تكتشف بأن ابنتها حبلى بعد ظهور حملها. وأكدت المشتكية في شكايتها، بأن ابنتها اعترفت لها بعد استفسارها عن الفضيحة، أنها كانت ضحية للاغتصاب المتكرر من طرف الرئيس المتهم ما نجم عنه الحمل، وأنه كان يطلب منها عدم إخبار والدتها. وبناء على ما ورد في الشكاية المذكورة، أعطى الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بأكادير أوامره للضابطة القضائية بالقليعة، لإيقاف المتهم، وذلك ما تم بسرعة، بعدما تم توقيفه وإخضاعه لتدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، في انتظار تقديمه أمامها للتحقيق معه في المنسوب إليه.