قال صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن حزبه أعطى دفعة قوية ونوعية للأداء الحكومي حيث ساهم في نظره، وبشكل كبير، في استقراره وتطوير الأداء البرلماني للأغلبية. وأبرز مزوار أن الحزب منذ تشكله ساهم في بناء المغرب الجديد، وشارك بقوة في المحطات الأساسية التي ميزت التاريخ الحديث لمغرب ما بعد الاستقلال. وأشار مزوار، الذي كان يتحدث أمس الأربعاء في لقاء تواصلي مع أنصاره بأكادير، إلى أن المحطة الانتخابية المحلية والجهوية التي ستجرى يوم 4 شتنبر المقبل تختلف تماما عن باقي المحطات الانتخابية التي عرفها المغرب معتبرا في الوقت ذاته أن الجهوية اليوم “ستقلب موازين تدبير المغرب بشكل عام”. وفي مهرجان خطابي جمعه مساء أمس الأربعاء بمناصري حزبه بتيزنيت قال مزوار “إن شيئا واحدا هو الذي سيحدد الاختيار ألا وهو الكفاءة والنخب التي ستسير الشأن العام فضلا على النزاهة والاستقامة ثم الالتزام الذي هو مفتاح المصداقية” وأن "ما ينقصنا هو النخب المسؤولة عن التدبير و "أن التحدي هو القضاء على الفوارق". وعبر مزوار عن الطموح إلى تجاوز التفاوتات والتهميش والهشاشة التي تعد محاربتها من أولوية الأولويات إضافة إلى الاهتمام بالضعيف للخروج من الفقر والهشاشة خاصة في العالم القروي والمناطق الجبلية. ورأى مزوار، خلال ذات الكلمة، أن غياب ثقافة الحوار والديموقراطية هو الذي أدى إلى ما تعرفه عدد من الدول الشقيقة على أن التهافت على السلطة والجاه باستعمال القوة واحد من الأسباب التي ساهمت في ذلك. وأبرز المتحد أن ما ينتظره المواطنون من الرجل السياسي هو "حل المشاكل وإيجاد اقتراحات لحل هذه المشاكل وليس السب والشتم" الذي رأى أنه "لا يقدم شيئا ولا ينفع".