قررت منظمة الصحة العالمية استئناف اختبارات دواء “هيدروكسي كلوروكين” المضاد لمرض الملاريا في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد. وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهنوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، إن خبراء اللجنة المعنية نصحوا بإعادة “هيدروكسي كلوروكين” إلى برنامج “تجربة التضامن” الخاص بالاختبارات الدولية للأدوية المحتملة ضد عدوى فيروس كورونا المستجد “COVID-19″، حسب ما أفاد موقع “روسيا اليوم”. وأوضح غيبريسوس: “بناء على المعلومات المتوفرة حول مستوى الوفيات، قدم أعضاء اللجنة توصية مفادها أنه لا توجد أسباب لتغير بروتوكولات الاختبارات”. وأضاف المدير العام للمنظمة أن “الفريق التنفيذي تلقى هذه التوصية وصادق على مواصلة تجارب كل أنواع الأدوية في إطار برنامج تجربة التضامن، بما في ذلك هيدروكسي كلوروكين”. وشدد غيبريسوس مع ذلك على أن هذا الأمر لا يعني الاعتراف بفعالية هذا العقار في علاج المرض، مشيرا إلى أنه لا توجد حتى الآن أدلة تثبت نجاعة أي دواء في خفض مستوى الوفيات جراء “COVID-19”. وسبق أن لجأت مجموعة من الدول إلى اعتماد عقاري “كلوروكين” و”هيدروكسي كلوروكين” المضادين لمرض الملاريا في علاج المصابين بفيروس كورونا، كما أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مرارا فعاليتهما في هذا المجال. لكن منظمة الصحة العالمية أعلنت، يوم 25 ماي، أنها علقت استخدام “هيدروكسي كلوروكين” في اختباراتها لعلاج عدوى فيروس كورونا المستجد حتى إشعار آخر بسبب “مباعث قلق”، محذرة من اعتماد هذا العقار في التعامل مع المرض. وجدير بالذكر أن المغرب قام باستعمال دواء “هيدروكسي كلوروكين”، منذ ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث أتبث فاعليته بالنسبة للمرضى الذين كانوا يتناولونه ضمن البروتوكول العلاجي، الذي كانت تسهر عليه وزارة الصحة بمختلف مستشفيات المملكة.