لازالت قضية تسمية أزقة مدينة تمارة بأسماء شخصيات مشرقية معروقة بتشددها الديني، تثير الجدل وتتمدد في كشف حقائق جديدة من داخل المجلس الذي يرأسه موح الرجدالي، القيادي بحزب العدالة والتنمية. وفي هذا الصدد، خرج محمد حداق، عضو المجلس عن حزب “البيجيدي”، ليوضح حقائق هذه التسميات، بقوله “في دورة أبريل من سنة 2006 أدرجت رئاسة مجلس جماعة تمارة في جدول أعمال الدورة نقطة تتعلق بالمناقشة والمصادقة على مشروع قرار جماعي يهم تسمية أحياء وشوارع وأزقة الجماعة.. ونُسب لكل حي إسما لشوارعه وأزقته تحمل على سبيل المثال أعلاما مغربية وعربية وعالمية ونسائية بالإضافة إلى عواصم الدول والمعالم والمآثر التاريخية إلى آخره من الأسماء المتنوعة والمختلفة. وقد صادق المجلس على هذا المقرر”. وأضاف حداق، في تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك”، “بخصوص حي يعقوب المنصور الذهبي، فقد تقرر تسمية شوارعه وأزقته “فقط” على صحابة النبي رضوان الله عليهم وهنا مربط الفرس بمعنى آخر من أقحم أسماء أشخاص معروفين بغلوهم وتطرفهم ضمن أسماء الصحابة المصادق عليهم في الدورة المذكورة؟. أين هي المراقبة البعدية. (المقرر لم يتضمن هؤلاء الأسماء)”. ولم يتوقف عضو مجلس تمارة عند هذا الحد، بل طالب رئيس المجلس ورفيقه في الحزب، بالاعتذار للمغاربة إذ قال، “أدعو رئاسة مجلس جماعة تمارة أن تتدارك الأمر بالإعتذار أولا ثم بإشراك كل الفعاليات بالمدينة لتغيير هذه الأسماء”. كما شدد على أن العمل الذي قام به المجتمع المدني بتمارة، حيث فضح هذه التسميات إنما “يندرج في صميم اهتماماته وانشغالاته، فمن حقه البحث في تفاصيل الأمور المتعلقة بالشأن المحلي والعام”. وجدير بالذكر أن مجموعة من رواد المنصات الاجتماعية، تفاعلوا مع محمد حداق، عضو “البيجيدي”، الغاضب من رفيقه رجدالي، وطالبوا رئيس المجلس الجماعي لتمارة بإدراج نقطة تغيير أسماء الأزقة، بجدول أعمال الدورة المقبلة.