لم يقتصر حزب العدالة والتنمية على تسمية أزقة أحياء في مدينة تمارة بأسماء مجموعة من الدعاة المتشددين والمتشبعين بالفكر المتطرف، بل أطلق أيضا أسماء بعض رموز الفكر السلفي التكفيري على جماعات ترابية أخرى من بينها جماعة مقاطعة يعقوب المنصور بالرباط التي يدبرها شأنها المحلي. فحسب ما ذكرته عدة مصادر متطابقة، فإن الحزب الذي أبان بشكل جلي عن إديولوجيته “الإخوانية”، أطلق اسم أحد منظري السلفية الجهادية والتي تتفرع عنها العديد من المجموعات الإرهابية عبر العالم، على إحدى الأزقة بحي المسيرة بجماعة يعقوب المنصور بالعاصمة الرباط. ويتعلق الأمر بالمسمى “أبو الأعلى المودودي” والذي كتب مجموعة من العناونين تعتبرالمرجع الأساس لكل الجماعات الإرهابية وتتمحور حول اعتبار المجتمعات المعاصرة بما فيها المجتمعات ذات لأغلبية المسلمة ” كافرة ” والجهاد، الذي يعني العنف والإرهاب، ” واجب شرعي ” لتغييرها وإقامة ” نظام الحاكمية” الذي يعتبر فيه الاحتكام للدستور والديمقراطية والاقتراع الحر كفرا وإلحادا. واشتهرت كتاباته بكون التعامل مع الغرب يعد من الكبائر، علما أن المودودي هذا قد التجأ في آخر حياته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية طلبا للعلاج حيث توفي هناك ( في دار الكفر كما يطلق عليها ). واتخدت جماعة يعقوب المنصور، قرار إطلاق إسم “الفقيه” المذكور ضمن أسماء أخرى لتسمي به مجموعة من الشوارع والأزقة بحي المسيرة ( أمل 5 ) في غفلة من الجميع بأدي إخوان العثماني.