بمناسبة حلول الشهر الفضيل، يقدم “برلمان.كوم” سلسلة رمضانية تتناول معطيات وقصصا حول كرة القدم الوطنية والدولية والعديد من روادها ضمن برنامجها الرمضاني نجوم من ذهب، ونلقي الضوء اليوم على اللاعب الدولي السابق نور الدين النيبت، أحد أحسن المدافعين في تاريخ الكرة المغربية. النشأة والمسار الرياضي لنور الدين النيبت وُلد نور الدين النيبت يوم 10 فبراير عام 1970، في العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، نشأ النيبت في أسرةٍ فقيرة تقطن في أحد الأحياء الشعبية، انضم إلى مدرسة الوداد وهو في سن السادسة عشر، هناك تعلم أبجديات كرة القدم، ليصعد للفريق الأول سنة 1989 ولعب مع الفريق الأحمر إلى سنة، 1993، حيث توج كع الوداد بكأس العرش سنة 1989، والبطولة الإحترافية أعوام 1990 و1991 و1993، عصبة الأبطال الإفريقية عام 1992 ثم الكأس السوبر الإفريقي عام 1993. أول محطة في الاحتراف بعد تألقه مع الوداد الرياضي في الدوري والمسابقات الأوروبية توصل النيبت بالعديد من العروض الاحترافية، قبل أن ينجح نانت في التعاقد معه في صيف 1993 وفي أول موسم له في الليغ 1، لعب 34 مباراة نجح في تسجيل هدف، لكن فريقه قرر إعارته إلى سبورتينغ لشبونةالبرتغالي، فلعب معه موسمين وخاض 54 مباراة سجل فيها 5 أهداف وتوج بطلا لكأس البرتغال. الانتقال لديبورتيفو كورونا ومقارعة كبار الليغا انتقل النيبت إلى ديبورتيفو كورونا، هناك فرض نفسه من جديد، كأحسن المدافعين في الدوري، ونجح وفريقه في مقارعة قطبي الكرة الأسبانية ريال مدريد ونادي برشلونة، كان قاب قوسين أو أدنى من إحراز لقب الليغا عامي 1997 و1998 قبل أن يفعلها عام 2000 ويحرز اللقب، رفقة جيل ذهبي من اللاعبين، ولعب مع سبورتينغ 54 مباراة نجح في تسجيل 5 أهداف. المدافع المغربي حقق حلمه باللعب في دوري أبطال أوروبا، حيث وصل لربع نهائي المسابقة، وخرج على يد ليدز يونايتد الإنجليزي الذي فاز عليه ب 3-0 في لقاء الذهاب وانهزم في لقاء الإياب ب 2-0، وخلال مسيرته مع ديبورتيفو التي دامت 8 سنوات لعب النيبت 211 مباراة نجح في تسجيل 11 هدف. محطة توتنهام الإنجليزي بعد مواسم من التألق في الليغا الإسبانية، قرر النيبت تغيير الوجهة، والانتقال إلى نادي توتنهام عام 2004 وبقي معه موسمين، إلا أن تجربته لم تكن موفقة بشكل جيد ليقرر اعتزال الملاعب نهائيًا عام 2006. اللعب للمنتخب الوطني المغربي خاض النيبت مع المنتخب المغربي 115 مباراة في الفترة الممتدة بين 1990 و2006، شارك خلالها في مونديالي الولاياتالمتحدةالأمريكية سنة 1994 وفرنسا سنة 1998، إضافة إلى خوضه ستة كؤوس إفريقيا، وأولمبياد برشلونة 1992، إلا أنه لم ينجح في الصعود لمنصة التتويج خلال كل هذه المشاركات وكان أفضل إنجاز له بلوغ نهائي كان تونس 2004 مع جيل ذهبي من اللاعبين.