علم “برلمان.كوم” من مصدر مطلع بمدينة القنيطرة، أن عددا من أعوان السلطة الذين يعملون بالملحقة الإدارية العاشرة، تعرضوا للاعتداء من طرف الباعة المتجولين، الذين رموهم بالحجارة وتسببوا لهم في جروح متفاوتة الخطورة أدت إلى فقدان بعضهم للوعي. وعن حيثيات هذا الاعتداء الذي تعرض له أعوان السلطة أثناء تأديتهم لواجبهم المهني، أكد مصدر الموقع، أن ذلك وقع بعدما رفض الباعة المتجولون الامتثال لقرارت السلطة بإخلاء الأمكنة العمومية التي كانوا يحتلونها، مشيراً إلى أن أعوان السلطة أكدوا للباعة أن عملية الإخلاء تدخل ضمن إجراءات الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية التي أعلنت عنها الدولة، كإجراءات للحد من انتشار “كورونا”. وأوضح ذات المصدر أن الباعة المتجولين؛ وخصوصاً أولئك الذين كانوا يحتلون الملك العمومي بحي العلامة الشهير بمدينة “حلالة”، بعدما هدمت السلطات “براريكهم” التي حولوها بدون موجب قانون إلى سوق لبيع الخضر والفواكه، هم من قاموا بالاعتداء على أعوان السلطة وأرسلوا بعضهم على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى الإدريسي بذات المدينة. واستنكر عدد من المواطنين هذا الاعتداء الذي مارسه الباعة المتجولون في حق رجال السلطة المحلية، مشددين على أنه لا يجب التساهل مع هؤلاء المعتدين الذين لم يكتفوا بخرق حالة الحجر الصحي والطوارئ الصحية، بل تجاوزوها إلى استعمال “شرع اليد” في مواجهة السلطة التي تسهر على تطبيق القانون. ومعلوم أن السلطات المغربية بمختلف أجهزتها تقوم بعمل جبار من أجل إنجاح الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية، للحد من انتشار فيروس “كورونا” بين المواطنين، لاسيما بعد مصادقة الحكومة على النصوص القانونية المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية التي طبقت في بلادنا بسبب انتشار فيروس كورونا كوفيد-19.