فوجئ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى زيارته لأحد المراكز البحثية بمدينة مرسيليا بجنوب فرنسا، من أجل لقاء البروفسور ديدييه راوول، بالعدد الكبير من الأطباء الباحثين الذين ينتمون لدول إفريقية، من بينهم المغرب وتونس والجزائر وبوركينافاسو. وخلال الزيارة التي قام بها ماكرون، يوم أمس الخميس، لمعرفة فعالية دواء “كلوروكين” المضاد للملاريا، لمكافحة وباء “كوفيد – 19″، بعد التجارب الناجحة التي قام بها راوول، سأل ماكرون الأطباء الباحثين “من أين أنتم”؟ لتأتي الإجابات لتخبره بأن أصولهم تعود إلى المغرب والجزائر وتونس ولبنان ومالي وبوركينا فاسو والسنغال. Les images d'Emmanuel Macron avec les équipes du Pr Didier Raoult à Marseille pic.twitter.com/uNgUHWOtDy — BFMTV (@BFMTV) April 9, 2020 ويكثف إيمانويل ماكرون زياراته إلى المستشفيات من دون صحفيين، للتشاور مع الفرق الطبية الجامعية المشاركة في البحوث السريرية لتطوير علاج لفيروس كورونا، قبل التوجه بكلمة للفرنسيين مساء الإثنين. ويذكر أن تصريحات طبيبين فرنسيين في برنامج تلفزيوني بث قبل أيام على قناة “إل سي أي” الفرنسية، كانت قد أثارت ردود فعل غاضبة على نطاق واسع. إذ طرح الطبيبان -وأحدهما مسؤول في معهد طبي معروف في فرنسا- إمكانية إجراء تجارب سريرية في إفريقيا للقاح “بي سي جي” المضاد لداء السل، لمعرفة مدى فعاليته ضد فيروس كورونا. ولاقى تصريح الطبيبين الفرنسيين انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر البعض بأن “الاستعمار لم ينته بعد.. هذه عنصرية.. وما هذه التصريحات إلا دليل على استمرار الاستعمار”. وهو الأمر الذي دفعهما إلى الاعتذار.