قالت منظمة الصحة العالمية، إنه لا تزال أمام القارة الإفريقية فرصة لتقليل وإبطاء انتشار فيروس كورونا، مشددة على أنه يجب على جميع البلدان أن تزيد في سرعة استجابة شاملة للوباء. ووفق وكالة “ايكي” الإيطالية التي أوردت الخبر، نقلا عن المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية ماتشيديسو مويتي والتي قالت إن “خطورة كوفيد-19 لا تقتصر فقط على التسبب في وفاة الآلاف من الناس، ولكنها أيضا تطلق العنان للدمار الاقتصادي والاجتماعي”، معتبرة “أن انتشاره خارج المدن الكبرى يعني فتح جبهة جديدة في معركتنا ضد هذا الفيروس، مما يتطلب استجابة لا مركزية، مصممة خصيصا للسياق المحلي”. وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أنها تعمل مع الحكومات في جميع أنحاء إفريقيا لزيادة قدراتها في مجالات الاستجابة الحرجة، مثل التنسيق والمراقبة والاختبار والعزلة وإدارة الحالات، وتتبع جهات الاتصال ومنع العدوى ومكافحتها، وإبلاغ المخاطر وإشراك المجتمع والقدرات المختبرية. وشددت المنظمة على أن دول غانا، وكينيا، وإثيوبيا، ومصر، والمغرب، وتونس، ونيجيريا قامت بتوسيع الاختبارات الوطنية لتشمل مختبرات متعددة، مما يسمح بإجراء اختبارات لا مركزية. ورغم أن الفيروس كان بطيئا في الوصول إلى القارة الإفريقية، مقارنة بأجزاء أخرى من العالم، إلا أن العدوى انتشرت بشكل سريع في الأسابيع الأخيرة واستمرت في الانتشار. والجدير بالذكر أن فيروس كورونا أصاب حوالي 50 دولة إفريقية، وتعد دول جنوب إفريقيا ومصر والجزائر والمغرب والكاميرون الأعلى من ناحية تسجيل عدد الإصابات بالفيروس في القارة.