على الرغم من تفشي فيروس كورونا المستجد في دول القارة العجوز، حيث تحوّلت إيطاليا إلى أكثر المناطق تضرراً حول العالم، ما زالت المدارس في السويد مفتوحة، وما زالت المطاعم والمقاهي والحانات تعمل. مسؤولو الصحة في السويد يقولون إنه”لطالما أن اللقاح لن يكون متوفرا قبل سنة من الآن على الأقل، فإن أفضل طريقة لمواجهة الوباء هي السماح له بالانتشار”. وتسعى السويد إلى إصابة ثلث الشعب بكورونا من شباب أصحاء وأقوياء، غالبيتهم سيشفى تلقائيا، ثم أخذ بلازما الدم من المصابين الشباب المتعافين، لكون بلازما الدم تحتوي على مضادات للفيروس، وفِي المرحلة الثالثة تلقيح ما تبقى من الشعب من أشخاص كبار في السن وذوي الأمراض المزمنة. من جهتها ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إنّ السكان في ماليمو يمشون بالشوارع دون أقنعة، ويتنزهون في الحدائق وعلى الشاطئ، وملاعب رياضة التزلج وملاعب الأطفال ممتلئة عن آخرها، مشيرةً إلى أنّ المواصلات العامة تنقل الناس إلى كل مكان بالبلاد، وحتى دور السينما لا تزال تعرض الأفلام. أما عن الاحتياطات التي نُصح السويديون بتبنيها فهي منع التجمعات لأكثر من 50 شخصًا (بعد أن كانت 500 يوم الجمعة الماضي)، وتجنب الاتصال الاجتماعي بالأشخاص أكثر من 70 عامًا أو المرضى، ومحاولة العمل من المنزل، والسماح بخدمة المائدة فقط في الحانات والمطاعم، بل حث رئيس الوزراء ستيفان لوفين السويديين على التصرف “كبالغين” وعدم نشر “الذعر أو الشائعات، بحسب “الغارديان”.