ذكرت وزارة الصحة في بلاغ لها، اليوم الأحد 22 مارس الجاري، أن الوكيل العام بتطوان فتح تحقيقا مع طبيب يعمل بإحدى المصحات الخاصة بالمدينة، بعدما لم يلتزم بالإجراءات والقواعد اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا، خصوصا وأنه قدم من دولة اسبانيا وهي من بين المناطق الموبوئة في العالم. وأشارت الوزارة في ذات البلاغ، أن الوكيل العام فتح تحقيق مع المعني بالأمر، إضافة الى فتح تحقيق إداري من قبل المفتشية العامة لوزارة الصحة لتحديد ظروف وملابسات إقدام الطبيب على عدم احترام التدابير الوقائية التي تم إعلانها لمنع انتشار الفيروس بين المرضى الوافدين على عيادتهما، حيث قام بإجراء عمليتين قيصريتين بالعيادة المذكورة، قبل أن تكشف التحاليل المخبرية التي خضع له بعدما أحس بأعراض الفيروس، عن إصابته بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19. وأوضح البلاغ أيضا، أن التحقيقان اللذين باشرتهما الجهات المختصة، أفضايا الى الكشف عن خرق الطبيب المذكور للقواعد الأخلاقية المتعارف عليه في الميدان الصحي عن طريق تعريض حياة الآخرين للخطر، إضافة الى أن الابحاث كشفت على أنه طبيب عام و ليس طبيب توليد النساء كما يدعي، حيث كشفت ايضا التحقيقات استهتار المندوب الإقليمي للصحة بتطوان وعدم تحمله المسؤولية من خلال تقديمه لمعطيات مغلوطة بخصوص الموضوع. وأضاف البلاغ أيضا، أنه وعلى ضوء نتائج التحقيقين المذكورين، فقد قررت وزارة الصحة إغلاق العيادة والمصحة الطبية التي يعمل بهما هذا الطبيب، وكذا اتخاد مجموعة من التدابير الجزرية ضد المندوب الإقليمي للصحة بتطوان، إضافة الى استمرار التحقيق القضائي لاتخاد الإجراءات القانونية اللازمة في حق المعني بالأمر. ويشار إلى الطبيب صاحب 75 سنة دخل رفقة زوجته المتقاعدة التراب الوطني، عائدين من أمريكا عبر العاصمة مدريد الإسبانية، بطائرة كانت يتواجد بها صاحب أول حالة مؤكدة ظهرت بمدينة تطوان، يوم الأحد 8 مارس الجاري، ولم تظهر عليهما أعراض المرض بفيروس كورونا إلا الجمعة الماضي، ليخضعا لتحليل مخبرية، كانت نتيجتها إيجابية، حيث لم يلتزما بمدة الحجر الصحي كاملة، ليباشر عمله بإحدى المصحات بالمدينة، ما خلق خوفا ورعبا وسط كل من توافد على المصحة خلال هذه المدة، حيث فرضوا على أنفسهم حجرا منزليا في انتظار مرور المدة المحددة لاجراء التحاليل المخبرية والتأكد من عدم اصابتهم بهذا الفيروس عن طريق العدوى من الطبيب المذكور.