احتفلت اليونيسكو اليوم الخميس الخميس 13 فبراير الجاري باليوم العالمي للإذاعة ، حيث يأتي الاحتفال هذا العام 2020 تحت شعار ” نحن التنوع ، نحن الإذاعة ” ، حيث تدعو اليونسكو المحطات الإذاعية إلى دعم التنوع ، بغرفة الأخبار وعلى موجات الأثير. ويعد الراديو وسيلة قوية للاحتفال بالبشرية بكل تنوعها وتشكل منصة للحوار الديمقراطي، فعلى المستوى العالمي ، يبقى الراديو الوسيلة الأكثر استهلاكاً على نطاق واسع ، وتعني هذه القدرة الفريدة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور أن الراديو يمكن أن يصوغ تجربة المجتمع في التنوع ، ويقف كساحة لجميع الأصوات للتحدث ، والتمثيل والسماع. وكان المؤتمر العام لليونسكو قد أعلن في دورته ال 36 ، اعتبار يوم 13 فبراير بوصفه اليوم العالمي للإذاعة، و أشارت “أودري أزولاي” المديرة العامة لليونسكو في رسالتها بهذه المناسبة ، إلى أننا نحتفل في هذا اليوم العالمي بقدرة الإذاعة على تجسيد وتعزيز التنوع بجميع أشكاله. ويمكن للمرء أن يشعر بالدفء والأمان في “بلد الأصوات”، وهو الاسم الذي أطلقه “والتر بنيامين” على الإذاعة في كتاباته الإذاعية . وفي المغرب يرتبط المغاربة ارتباطا وثيقا بجهاز المذياع، حيث كان المذياع هو الجهاز المفضل منذ الخمسينيات للتتبع أخبار البلاد والحركة الوطنية ، وعبره كان المغاربة يستمعون لخطب الراحل محمد الخامس حيث ارتبط جزء من تاريخ المغرب و المغاربة بالاذاعة والمذياع، فبعد الاستقلال عرفت الاذاعة الوطنية أزهى فتراتها ببث برامج متنوعة كانت تستقطب عدد كبير من المستمعين الذين ربطوا علاقة خاصة بالاذاعة، خصوصا تلك اللازمة التي حفرت ذاكرة المستمعين ” عند الاشارة تكون الساعة…” لتتبعها نشرة الأخبار الصباحية. و الجدير بالذكرعرف المغرب الذي يعد واحدا من رواد قطاع الاتصال السمعي البصري انشاء أول محطة اذاعية تحت اسم “راديو المغرب” التي بثت برامجها لأول مرة في عهد الحماية الفرنسية يوم 13 أبريل 1928 تحت وصاية المكتب الوطني للبريد و التلغراف، و قد عرفت المملكة بالفعل في الخمسينات تجربة أولى مع الشركة الفرنسية “تيلما” التي كانت ترى في الجالية الأوروبية المقيمة في المغرب جمهورا مهما.