أظهرت التجارب بمدينة القنيطرة، أن حزب العدالة والتنمية الذي يمثله عزيز الرباح، رئيس المجلس البلدي لذات المدينة، ووزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، أن هذا الأخير فشل فشلاً ذريعاً في تدبير أمور المواطنين الذين علقوا عليه آمالاً بعد وعوده لهم بتحويل المدينة إلى “جنة” فوق الأرض تستقطب الرباطيين من أجل “شرب القهيوة”، لتتحول حياتهم منذ أسابيع إلى جحيم يومي بسبب أزمة النقل التي ضربت المدينة ونواحيها. واعتبر عدد من القنيطريين الذين تحدث معهم “برلمان.كوم”، على هامش المشاكل التي ترزح تحتها المدينة منذ ما يزيد عن أسابيع بسبب توقف شركة النقل الحضري “الكرامة”، حيث استغلت شركات خاصة لنقل المستخدمين “الميني بيس” و”الكيران” والنقل السري “الخطافة” الحدث ورفعوا التذكرة إلى خمسة دراهم ما جعل المواطنين ب”حلالة” يشتكون من هذه الزيادة. وأعرب المواطنون عن تذمرهم من هذه الزيادة في ثمن تذكرة النقل (زيادة درهم ونصف)، مشيرين إلى أن المجلس البلدي كان قد وعدهم بتوفير النقل وبنفس ثمن تذاكر شركة الكرامة التي غادرت الميادين، ريثما يعلن عن طلبات العروض من أجل التعاقد مع شركة جديدة. وفي خضم هذا الغليان الشعبي بالقنيطرة بسبب توقف هذه الخدمة الحيوية المتمثلة في توفير التنقل وانسيابية حركته بأريحية، اكتفى الرباح ومجلسه بطمأنة المواطنين بوعود واهية ذهبت أدراج الرياح، زادت من تأزم الوضع وترك المواطن القنيطري بين مطرقة شركات “الميني بيس” وسندان “الخطافة”. وكان الرباح قد أكد في تصريحات صحفية سابقة أن مشكل النقل بالمدينة سيتم حله قبل متم السنة الحالية، مشيرا إلى أن المجلس فسخ العقد الذي يجمعه بشركة النقل، نظرا لتراكم ما يناهز المليار سنتيم كذعائر مخالفات لدفتر التحملات مستحقة للمجلس. فهل سيستطيع الرباطيين “شرب قهيوة” بجنبات واد سبو في مدينة شوهت معالمها الأزبال وضربتها أزمة النقل كما وعدهم الرباح ؟