قررت الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية مراكش يوم أمس الاثنين بعدم الاختصاص النوعي في ملف شبكة “حمزة مون بيبي”، وإحالة الملف على من له حق النظر للبت فيه من جديد. ووفق ما كشفته مصادر مطلعة فإن المصرحات اعترفن أمام الهيئة القضائية في الجلسة الماضية بخصوص تعرضهن للسب والقذف والتشهير والابتزاز والمس بحياتهم الخاصة، والنصب والتهديد والابتزاز الجنسي عبر شبكة الإنترنت، على يد المتهمين في القضية. وكانت المحكمة الابتدائية قد وجهت تكليفا إلى النيابة العامة بضرورة إحضار أربع ضحايا مفترضات للإدلاء بإفادتهن في قضية ما بات يعرف ب “شبكة حمزة مون بيبي”، التي قامت بحملات تشهير في العديد من المشاهير عبر حسابات في موقع التواصل الاجتماعي “انستغرام”. ويأتي قرار المحكمة بعد أن تخلفت المصرحات الأربع في محضر الضابطة القضائية، نهاية الشهر الماضي، من أصل تسع ضحايا مفترضات توصل منهن المتهم بمبالغ مالية مهمة، قبل أن تصرح اثنتان منهن أمام المكتب الوطني لمكافحة الجريمة المرتبطة بالتقنيات الحديثة، بأنهما كانتا ضحيتا تهديد وابتزاز جنسي من طرف المتهم. وكانت المحكمة ذاتها قد استمعت، نهاية الشهر الماضي، إلى إفادة المغنية سعيدة شرف، حول شكايات سبق أن تقدمت بها أمام القضاء، في شأن “تعرضها للسب والقذف والتشهير” بحسابات “حمزة مون بيبي”، على “سناب شات” و”أنستغرام”، والتي قامت بحملات عنيفة ضد العديد من المشاهير، خاصة الفنانين منهم، وهي الحسابات التي كانت قد أغلقت، مطلع شتنبر الماضي، قبل أن تعود للظهور، مجددا، أياما قليلة بعد ذلك. ويتابع في الملف، في حالة اعتقال، متهم يدعى “ع.ب” (31 سنة)، يشتبه في أنه كان مسيرا لأحد هذه الحسابات، و”م.ض”، وهو مراسل لجريدة إلكترونية وطنية، و”ع.س”، مالك وكالة لكراء السيارات، و”س.ج”، وهي ناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي (بلوغر)، الموضوعين تحت الاعتقال الاحتياطي، على ذمة التحقيق الإعدادي الجاري في شأن الاشتباه في ارتكابهم لجنح تتعلق ب”توزيع ادعاءات كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم”.